الأقصى تحت التهديد مجدداً .. مستوطنون يقتحمون ومنظمات صهيونية تطالب بتغيير وضعه
إقتحم مستوطنون صهاينة صباح الأربعاء ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بجولة في ساحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأوضح مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أن 25 متطرفاً صهيونياً اقتحموا الأقصى، وقاموا بجولتهم فيه، على شكل مجموعات متتالية، وحاولت إحدى المجموعات استفزاز المصلين المتواجدين بالساحات فتصدوا لهم بالتكبير.
منظمات الهيكل تطالب بتغيير الوضع القائم بـ"الأقصى"
من جهة ثانية، دعت منظمات الهيكل للتصويت على عريضة إلكترونية تطالب بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها إنه وعشية الإعلان عن انتخابات "إسرائيلية" مبكرة خرجت أصوات مما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم ، وأخرى من ساسة صهاينة تطالب باهتمام أكبر بقضية "جبل الهيكل"، الإسم الباطل للمسجد الاقصى. وذهبت أصوات متطرفة أخرى للمناداة بهدم الأقصى وبناء الهيكل الخرافي المزعوم على حسابه.
وأوضحت المؤسسة أن "منظمات الهيكل" المزعوم تشد مئزرها مع قرب الانتخابات البرلمانية، وتبدأ بالزج في خرافة الهيكل كورقة ضغط على السياسيين وصنّاع القرار للتلويح بها في الدعاية الانتخابية. وذكرت أن هذا هو ذات النهج الذي سلكه بنيامين نتنياهو، حينما جعل من حائط البراق خلفية لدعايته في الانتخابات الأخيرة الماضية.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن خرافة الهيكل المزعوم ما هي إلا من نسج الخيال الذي لا يطابق العقل والدين. وشددت على أن المسجد الاقصى بكامل مساحته بما في ذلك الجدار الغربي، هو مسجد إسلامي وسيبقى كذلك، وليس لليهود حق بذرة تراب واحدة فيه.
وكانت عريضة ما يسمى بـ"منظمات الهيكل" زعمت "أن المسجد الأقصى يرجع تاريخه إلى الأنبياء إبراهيم وداوود وسليمان عليهم السلام، في إشارة، وفق العريضة، إلى أن هؤلاء هم انبياء اليهود الذين أتوا إليه وبنوه، وأن قلوب اليهود في العالم تهفو اليه ، كما أنه كان وما زال قبلتهم الأولى"، وفق العريضة.
اعتقال 34 فلسطينياً خلال مداهمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
وفي ملف الاعتقالات بحق الفلسطينيين، اعتقلت شرطة الاحتلال طالبة مجالس العلم منتهى أبو اسنينة، أثناء تواجدها عند باب الأسباط (أحد أبواب المسجد الأقصى)، واقتادتها بسيارة الشرطة الى مخفر شرطة "القشلة" بالقدس القديمة. كما اقدمت قوات الإحتلال الصهيوني على اعتقال 34 فلسطينياً خلال مداهمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وافادت مصادر فلسطينية أن من بين المعتقلين الأسيرة المحررة هنية ناصر من سكان قرية 'دير قديس' غربي رام الله ، والأسيران المحرران عبد الله صقر وحسين عبد ربه من سكان مخيم عايدة شمال بيت لحم.
"هيئة الأسرى والمحررين": العدو اعتقل منذ حزيران الماضي قرابة 3 آلاف مواطن
وفي هذا الاطار، أكدت "هيئة الأسرى والمحررين" الفلسطينيين أن هذا العام يعد الأسوأ على مستوى تصعيد الانتهاكات الصهيونية بحق المعتقلين، مشيرة إلى أن سلطات العدو اعتقلت منذ يونيو/حزيران الماضي قرابة 3 آلاف مواطن خلال مداهمات يومية في الضفة الغربية والقدس، 43% منهم أطفال.