بوغدانوف في دمشق اليوم ودي ميستورا إلى بروكسل اواخر الاسبوع
يتواصل الحراك الدبلوماسي على خط الازمة السورية، ففيما يسعى المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا للدفع باتجاه خطة تجميد النزاع في حلب ويحط لهذه الغاية أواخر الاسبوع في بروكسل، تحاول روسيا عبر مبعوثها ميخائيل بوغدانوف فتح قنوات مع بعض اطياف المعارضة السورية للدفع باتجاه حوار مع الحكومة السورية، خصوصاً في ظل ما تعيشه البلاد من تفشي ظاهرة الارهاب التكفيري المتمثل بـ"داعش" وغيرها من التنظيمات.
وفي هذا السياق، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مع المبعوث الأممي إلى سوريا في بروكسل في 14 و15 ديسمبر/ كانون الأول لإيجاد سبل لاستئناف عملية السلام في هذا البلد. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني امس بعد زيارة مخيم للاجئين السوريين بالقرب من مدينة غازي عينتاب التركية الجنوبية إن وزراء الاتحاد الاوروبي سيجتمعون مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستيفان دي ميستورا في بروكسل.
وأضافت في مؤتمر صحفي "لدينا اجتماع يومي الأحد والاثنين.. لنرى من جانب كيف ننسق على نحو أفضل القتال ضد "داعش" ومن الجانب الآخر سبل استئناف العملية السياسية التي تقود إلى حل للصراع في سوريا."
بوغدانوف في طريقه الى دمشق
الى ذلك، وصل الى بيروت منتصف الليلة الماضية، المبعوث الشخصي للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قادماً من موسكو، على أن يتابع سفره الى دمشق اليوم للقاء المسؤولين. وكان بوغدانوف التقى خلال زيارته بيروت الأسبوع الماضي عدداً من المعارضين السوريين ودار الحديث عن سبل دفع العملية السياسية التي تقودها موسكو لتسوية الأزمة السورية.
كما بحث بوغدانوف أمس وسفير دولة قطر لدى موسكو سعود المحمود سبل إيجاد حل للأزمة السورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، إن الجهات الخارجية لا يمكن أن تحل قضايا سورية داخلية وتحدد شكل السلطة والدستور والإجراءات الديمقراطية، بما في ذلك انتخاب برلمان جديد وحكومة ورئيس، مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون موضوع حوار سوري داخلي.
وأوضح الدبلوماسي الروسي، وهو مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، أن روسيا تدعم دعوة ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إطلاق عملية مفاوضات دون أية شروط مسبقة. وقال: "من المهم الآن أن تستأنف قوى معارضة بناءة في سوريا الحوار السياسي مع دمشق الرسمية في مواجهة خطر الإرهاب الدولي"، مضيفا أن أنشطة المعارضة لا يجب أن تكون ستاراً للإرهابيين بشكل أو بآخر.
وأكد بوغدانوف أن موسكو أبلغت شركاءها أكثر من مرة أنها مستعدة لمواصلة العمل في إطار "روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة" للتحضير لإنعاش العملية السياسية الهادفة إلى التسوية السلمية في سوريا.