الشيخ قاووق: المقاومة استطاعت أن تتغلّب على كل التهديدات
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "عملية قتل العسكري الشهيد علي البزال هي جريمة بحق كل الوطن وكل الكرامة وكل السيادة اللبنانية، لأن دماء العسكريين اللبنانيين ليست رخيصة"، مشدداً على ضرورة أن "يدرك اللبنانيون جميعاً أن دماء شهداء الجيش اللبناني هي التي تحمي كل الوطن وتكتب نهاية المشروع التكفيري في لبنان"، معتبراً أن "التكفيريين قاموا بعملية إعدام الشهيد البزال في محاولة جديدة لإشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين".
وخلال احتفال تأبيني أقيم للفقيد عبد الله محمد صولي والد الشهيدين محمد وعلي صولي في حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، أشار الشيخ قاووق إلى أن "الكمين الأخير الذي نفذته المجموعات التكفيرية في جرود رأس بعلبك بحق جنود الجيش اللبناني يؤكد ويفضح حقيقة المشروع التكفيري في لبنان والمنطقة، ويوضح أنه يُشكّل خطراً على جميع اللبنانيين دون أن ينجو أحدٌ من تهديده، فمن كان في لبنان والمنطقة يجد نفسه بمأمن عن هذا التهديد فليتهم نفسه، لأن كل من لا يبايع التكفيريين فهو بفتواهم مرتد ومخالف جاز قتلة أو أسره وسبيه"، مشدداً على أن "مواجهة التكفيريين تفرض على حكومة المصلحة الوطنية كأولوية مقدمة على جميع الأولويات العمل لدعم الجيش بالسلاح والقرار، حيث أن من حقه أن يلجأ إلى فعل كل شيء دون قيد أو شرط لتحرير الأسرى العسكريين من أيدي العصابات التكفيرية".
وأكد الشيخ قاووق أن "حزب الله يمضي إلى الحوار الداخلي من موقع الحرص على المصلحة الوطنية، لأننا بذلك نقطع الطريق على الفتنة وننزع فتيلها"، لافتاً إلى أنه "بمجرد إعلان حزب الله وتيار المستقبل عن قرارهما بالحوار حتى عمّت أجواء الإرتياح في جميع أرجاء الوطن، وكانت رسالة للداخل والخارج أن لبنان يتعافى من التوترات المذهبية التي تعصف بالمنطقة، وقطعنا الطريق مجدداً على الفتنة، فهذا ما يحمي الوطن ويقوي لبنان ويزيد المنعة اللبنانية في مواجهة الأخطار التكفيرية".
ولفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الى أن "المقاومة استطاعت ونجحت في أن تتغلب على كل التهديدات، وأن تُعاظم قدراتها حتى شهد القريب والبعيد أنها اليوم أقوى سياسياً وعسكرياً في لبنان وفي معادلات المنطقة"، مضيفاً أن "التكفيريين اصطدموا بمعادلة صلبة في لبنان ألا وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبدأ مشروعهم في لبنان والمنطقة بالتراجع والإنحسار شيئاً فشيئاً".