شعبان : سياسة تركيا في المنطقة ستواجه حائطاً مسدوداً
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن "صمود سورية واستمراريتها بالمنطق المكافح للإرهاب سيكون له دور في المنطقة وعلى الساحة الدولية"، معتبرة أن سورية "يمكن أن تلعب دورا كبيرا في محاربة الإرهاب إذ أصبح هناك وعي لمدى خطورته في أوروبا والولايات المتحدة".
وأوضحت شعبان في مقابلة مع التلفزيون السوري أن تنظيم "داعش" الإرهابي ليس صناعة شرق أوسطية أو عربية وإنما صناعة دولية، مبينة أن الغرب لديه أهداف واستراتيجيات في المنطقة أولها أمن "إسرائيل" ثم إضعاف الجيوش العربية".
وأشارت شعبان الى أن زيارة الوفد السوري إلى موسكو برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كانت ناجحة وبرهنت أن موقف روسيا ثابت تجاه دعم سورية في مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن كل ما يروج عن تغيير موقف روسيا تجاه سورية لا أساس له من الصحة.
وأكدت شعبان أن "هدف الحرب على سورية هو فرض الوصاية على شعبها واستجلاب أشخاص لا يمثلون الشعب السوري وإنما القوى الغربية والاستعمارية التي تريد الهيمنة على هذا الشعب"، مضيفة"ان سورية هي التي ثبتت أولوية مكافحة الإرهاب بينما "المعارضة" لم توافق على هذه الأولوية".
وأوضحت أن سورية بانتظار ما سينجم عن مشاورات المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا مع الأطراف الأخرى حول ما طرحه من أفكار، وقالت شعبان ان "علاقات روسيا مع تركيا يمكن أن تساعد في تخفيف السم التركي لأن ما جرى في سورية هو حرب قادتها تركيا ضدها"، معتبرةً أنه "سيكون لتركيا أكثر من سبب ليس أقله داخليا لكي تغير سياستها في المستقبل لأن السياسة التي سارت بها في المنطقة ستواجه حائطا مسدودا".