المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مصر: استنفار أمني لمنع تظاهرات "السلفيين" ودعوات حزبية لمقاطعتها


أعلنت قوات الأمن المصرية، حالة الاستنفار القصوى لمنع تظاهرات بالمصاحف دعت اليها الجبهة السلفية الجمعة، كما رفضت احزاب عدة الدعوة، واعتبرتها صدامية وعنفية.

وفيما أغلق الجيش الميادين في القاهرة ومدن اخرى، أعلنت هيئة الإسعاف المصرية نشر 2680 سيارة إسعاف ضمن خطة الطوارئ. ورفعت الهيئة درجة الاستعداد في جميع المستشفيات وألغت جميع الإجازات للموظفين. وقامت الجيش المصري باغلاق وزارة الدفاع والشوارع المؤدية لقصر الاتحادية بالقاهرة تحسبا للتظاهرات.

وأعلنت شركة المترو، أنها ستنسق مع الشرطة لمواجهة أي أعمال تخريبية تهدد أرواح الركاب. وعطلت الكنائس والمدارس كما تم تشديد الاجراءات الأمنية حول الكاتدرائية في القاهرة، ورصدت تحركات جماعات إرهابية. وحذرت مصادر امنية الكنائس من احتمال وقوع أعمال عنف.

وأمر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بـ"تكثيف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق، مدعومة بمجموعات للتدخل السريع من قوات الأمن المركزي وعناصر البحث الجنائي بالشوارع والميادين للرصد والملاحظة والتعامل الفوري مع الأحداث".



وأكد الوزير أن "الضربات الأمنية التي وجهتها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة للعناصر الإرهابية أفقدتهم التوازن وجعلتهم يتصرفون على غير هدى ولا يدركون عواقب دعواتهم الخبيثة".

وذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية أن قوات الجيش اتخذت كافة التدابير والاجراءات المرتبطة بتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية بالدولة، والتعاون مع كافة الأجهزة الامنية لوزارة الداخلية في توفير الأمن والأمان للمواطنين.

وأضافت أن وحدات المنطقة المركزية العسكرية رفعت درجة الاستعداد القتالي تمهيدا للتحرك والانتشاري لتنفيذ مهام التأمين المكلفة بها للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بنطاق القاهرة الكبرى وبمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع.

كما استعدت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية للتعامل مع المواقف الطارئة بالتنسيق والتعاون المشترك مع مديرية امن الاسكندرية والمحافظات التي تدخل في نطاق المنطقة الحيوية.
هذا وطالبت عدد من الأحزاب بتطبيق إجراءات أمنية حازمة تجاه جماعة "الإخوان المسلمين" و"الجبهة السلفية"، بسبب دعوة الأخيرة للخروج في ثورة مسلحة في 28 نوفمبر الجاري.

وقال مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن دعوات الجبهة السلفية للخروج في ثورة مسلحة تأتي في إطار حملات الترويع والتهديد التي حرصت جماعات العنف على استخدامها ولن تجد سوى مواجهة أمنية قوية كما أعلنت وزارة الداخلية.

ودعا شرابية، الى إحالة كل من قام بالدعوة لتلك المظاهرات المسلحة لجهات التحقيق ومعاقبتهم بتهمة ترويع السلم والأمن العام باعتبار أن دعواتهم جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات وقانون التظاهر

وأعلن حزب الكرامة رفضه دعوات الجبهة السلفية لمظاهرات 28 نوفمبر المقبل، حرصا على أمن الوطن، واستغلال مناسبة إحياء الذكرى الثالثة، لأحداث محمد محمود من قبل الجماعات المناهضة للوطن.

وطالب "التحالف الإسلامي" الجبهة السلفية، والداعون للتظاهرات يوم 28 نوفمبر إلى التراجع عن التظاهر اليوم، والابتعاد عن السياسية، وتحكيم المصحف بدلا من رفعه، وألتزام قوات الأمن بضبط النفس في ذلك اليوم، واتباع القانون الذي يعطي لرجل الأمن التدرج في التعامل الأمني، وتطبيق القانون الذي هو كفيل بحماية الجميع حتى المخالفين.

وحذر امل عبد الوهاب، منسق عام مؤتمر التحالف الاسلامي لدعم الاستقرار، الشباب من الانسياق وراء دعوات الجبهة السلفية وعدد من قيادات تنظيم الاخوان، واصفاً اياها بالفتنة الكبرى التي تهدف إلى احداث صدام بين مؤسسات الدولة والشباب.

بدوره، اعتبر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، إن من يفكر في الخروج في تظاهرات الجمعة بالمصاحف "جاهل أو عميل مأجور"، مشيراً إلى أن دعوة الاعتصام في المساجد في تظاهرات الجمعة، استهانة ببيوت الله وحيلة خبيثة تهدف لافتعال الاحتكاك والاشتباكات مع قوات الشرطة لوضعهم في مأزق أمام الرأي العام، وإظهار أنهم اعتدوا على المتظاهرين وكتاب الله عز وجل.

وكان الجيش المصري قد نشر خلال الأيام الماضية بعضا من وحداته قرب بعض المنشآت المهمة في القاهرة، وعلى بعض الطرق الرئيسية وفي ميدان التحرير، تحسبا لمواجهة المظاهرات.
28-تشرين الثاني-2014

تعليقات الزوار

استبيان