زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها لن تفرض قيوداً على دخول المسلمين المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وذكرت إذاعة الاحتلال أن الشرطة الإسرائيلية أزالت مساء الخميس المكعبات الإسمنتية التي كانت قد وضعتها على بعض مداخل حي صور باهر جنوبي شرقي مدينة القدس المحتلة. وأشارت إلى أنه تقرر إبقاء المكعبات على جانب بعض الشوارع إذا اقتضت الضرورة إعادة إغلاقها.
ويشهد المسجد الأقصى توتراً شديداً في الشهرين الماضيين، في ظل منع النساء والرجال من الصلاة فيه، وسط اقتحامات المستوطنين ومحاولات فرض التقسيم على المسجد.
وقالت مصادر صهيونية إن سيارة مستوطنين تعرضت فجر الجمعة لإطلاق نار قرب مستوطنة "كريات أربع" في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وذكرت المصادر أن بعض الرصاصات أصابت السيارة بشكل مباشر وألحقت بها أضرارا دون وقوع إصابات بين ركابها.
* فرنسا تناقش الاعتراف بدولة فلسطين
ويناقش النواب الفرنسيون بعد نظرائهم البريطانيين والاسبان قرارا رمزيا يطالب حكومتهم بالاعتراف بدولة فلسطين، في وقت تعتزم باريس الاعلان عن تنظيم مؤتمر دولي لتحريك عملية التسوية المتعثرة.
وستناقش الجمعية الوطنية الجمعة قرارا غير ملزم طرحه نواب من الغالبية الاشتراكية "يدعو الحكومة الفرنسية الى الاعتراف بدولة فلسطين بغية التوصل الى تسوية نهائية للنزاع". وتجري مناقشة النص قبل عملية تصويت مقررة الثلاثاء في 2 كانون الاول/ديسمبر.
ومن المتوقع ان يتحدث وزير الخارجية لوران فابيوس خلال المناقشات عن عقد "مؤتمر يسمح تحديدا بايجاد مخرج لهذا النزاع"، بحسب ما اعلن الرئيس فرنسوا هولاند مساء الخميس.
وقال هولاند خلال مقابلة اجرتها معه شبكتا فرانس 24 وتي في 5 واذاعة فرنسا الدولية "هناك مبادرة دبلوماسية يجب ان تقودها فرنسا" بدون كشف اي تفاصيل اضافية.
ومن المتوقع ان يؤيد نواب اليسار الذين يمثلون الغالبية هذا النص باستثناء الاقرب بينهم الى الكيان الصهيوني الذين ينتقدون جدوى هذا الاجراء. اما المعارضة اليمينية، فمن المتوقع ان تصوت ضده باستثناء بعض النواب، معتبرة انه لا يعود للبرلمان ان يتحرك في مجال هو من صلاحيات السلطة التنفيذية.
ويشير القرار الى "فشل محاولات تحريك عملية السلام" منذ 1991 بين الاسرائيليين والفلسطينيين وينتقد "مواصلة الاستيطان بطريقة غير مشروعة في الاراضي الفلسطينية"، كما يؤكد على "الضرورة الملحة للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع" من اجل اقامة دولة فلسطينية.
وقالت الاشتراكية اليزابيت غيغو التي قدمت مشروع القرار لوكالة "فرانس برس"، "الطريق مسدود كليا وليس هناك ما هو اخطر من الجمود والوضع القائم الحاليين" محذرة من ان "حل الدولتين الذي تعترف به الاسرة الدولية والسلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية نفسها يفقد الكثير من واقعيته".
وبعد قرار السويد في تشرين الاول/اكتوبر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ثم القرارين البريطاني والاسباني بهذا الصدد، من المتوقع ان تتابع اسرائيل عن كثب النقاشات في فرنسا وقد نددت بشدة بمبادرات "احادية".
وحذر رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو من ان اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون "خطأ فادحا" وندد السفير الصهيوني في باريس يوسي غال بـ"مبادرة سيئة" تهدد بـ"مفاقمة الوضع".
وقال رئيس بعثة فلسطين في فرنسا هائل الفاهوم لوكالة "فرانس برس" ان "فرنسا لها وزن كبير جدا في المعادلة الاوروبية ويمكن ان يكون لها تاثير على اطراف اخرين".
وقال فابيوس الاسبوع الماضي ان "الحكومة ليست ملزمة" وهو يردد بانتظام ان الاعتراف يجب ان يكون "مفيدا" لايجاد تسوية للنزاع وليس ان يكون "محض رمزي".
وتؤكد السلطات الفرنسية ان باريس عازمة على التحرك في اطار دولي يقوم على التشاور ولا سيما في الامم المتحدة حيث اعلن الفلسطينيون انهم ينوون تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2016.