آية الله عيسى قاسم: عنف المنامة لن يوقف الحراك الشعبي مهما بلغت قوته
شدد رئيس المجلس الاسلامي العلمائي آية الله الشيخ عيسى قاسم على ضرورة ان تيأس السلطة من التعويل على ان يتاجر علماء الدين الحقيقيون بدينهم من اجل مال او يتوقفوا عن ذلك من اجل تهديد.
وخلال خطبة الجمعة في جامع الدراز غرب العاصمة المنامة، قال الشيخ قاسم: ان الحكومة تعلم بحجم المشاركة الحقيقية في الانتخابات رغم الترغيب والترهيب، مشيراً الى ان الحراك انطلق سلمياً ولا يزال مصراً على ذلك حتى تحقيق مطالبه، رغم عنف وقمع السلطة.
وأكد سماحته ضرورة استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبه المشروعة رغم سياسة القدرة التدميرية المشتراة بأموال الشعب، مؤكداً انها لن تتمكن من تدميره.
وقال الشيخ قاسم: ان حراك الشعب ما كان عن جهل بقدرة السلطة الأمنية، مشيراً الى ان الحراك الشعبي ينتهي فقط عند بدء الإصلاح الذي يتطلع اليه الشعب البحريني، معتبراً ان صلاح القيادة ضرورة من ضروريات تقدم الامة.
الشيخ عيسى قاسم
واوضح ان العلماء قاطعوا الانتخابات النيابية دون التحريض على مقاطعتها، لذا على الحكومة البحرينية أن تيأس من متاجرة العلماء الحقيقيين بالدين، مضيفاً "اذا سلمنا لنتيجة الانتخابات التي اعلنتها السلطة فيجب أن يعطيها ذلك جانب الطمأنينة".
وكان، عالم الدين البحريني السيد عبد الله الغريفي دعا الشعب وقوى المعارضة في البحرين الى المشاركة الواسعة في صلاة الجمعة اليوم بامامة اية الله الشيخ عيسى قاسم استنكاراً لاعتداء قوات النظام على منزله.
وقال السيد الغريفي في خطاب وجهه لأبناء الشعب بعد صلاة العشاء مساء الخميس، بمسجد الصادق في منطقة القفول: "أيُّها المؤمنون أنتم على موعد مع صلاة الجمعة الموحَّدة خلف آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم"، مشدداً على ان الحضور تعبير عن الاستنكار لما حدث من اعتداء آثم على منزله.
هذا واشعل اعتداء النظام البحريني على منزل اية الله قاسم، نار الاحتجاجات الملتهبة في ارجاء البلاد رغم القمع العنيف الذي تتعرضه له من قبل قوات النظام، فضلا عن استمرار المواقف المنددة لهذا الاعتداء على صعيد العالم العربي والاسلامي.
ووصف معتقلو سجن الحوض الجاف في بيان لهم، الاعتداء بالسابقة الخطيرة والمروعة، مؤكدين ان هذه الجريمة جاءت بعد فشل النظام الذريع، والمخزي في مهزلة الانتخابات. وشدد بيانهم على ضرورة التصدي، والرد على هذا الانتهاك، بكافة الأساليب بسبب تجاوز النظام الخطوط الحمراء.