كشفت مصادر مطلعة، لوكالة "رويترز"، أن قطر تدرب سراً مقاتلين ممن وصفتهم بالمعارضة السورية المعتدلة، بمساعدة الولايات المتحدة.

وبحسب المصادر فإن معسكر التدريب يقع إلى الجنوب من العاصمة الدوحة بين الحدود السعودية وقاعدة العديد، أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط.

وقالت المصادر"إن التدريب يضم مقاتلين تابعين للجيش الحر من شمال سوريا"، وأشارت إلى أن برنامج التدريب بدأ منذ عام تقريباً ويستمر شهرين أو ثلاثة أشهر بعدها تستقدم مجموعة جديدة لكنها لا تزود بأسلحة فتاكة.


وأوضحت أنه تمّ "تحديد مجموعات صغيرة من 12 إلى 20 مقاتلا في سوريا ويخضعون للفحص من المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه)، وحين يثبت أنهم ليست لهم صلات بجماعات "إرهابية" يسافرون الى تركيا ومنها الى الدوحة ثم ينقلون الى القاعدة العسكرية".

ونقلت "رويترز" عن مصدر غربي في الدوحة قوله: "أرادت الولايات المتحدة مساعدة المعارضة المسلحة على الاطاحة بالأسد، لكنها لم ترغب في الافصاح عن دعمها، لذا فإن تدريب مقاتلين من المعارضة السورية في قطر فكرة جيدة لكن المشكلة في أن نطاق البرنامج صغير للغاية".

وأشارت الوكالة إلى أن المخابرات المركزية الأميركية رفضت التعليق وكذلك وزارة الخارجية القطرية ومتحدث باسم الجيش السوري الحر في تركيا.

وقال مصدر مقرب من الحكومة القطرية، طلب عدم نشر إسمه للوكالة، "يتم نقل مقاتلين معتدلين من الجيش السوري الحر وجماعات اخرى لتلقي التدريب على اشياء مثل تقنيات الأكمنة"، مضيفاً "سيستمر التدريب بضعة اشهر ربما شهرين أو ثلاثة ثم يتم جلب مجموعة جديدة ولكن لا يتم تزويدهم بأسلحة فتاكة".