المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لافروف والمعلم يبحثان التسوية السياسية للأزمة السورية

توجه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الى مدينة سوتشي الروسية على رأس وفد يضم المستشارة الرئاسية بثينة شعبان ونائبه فيصل المقداد.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن المعلم سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره سيرغي لافروف، حيث سيبحث الجانبان آفاق تسوية الأزمة السورية، موضحة أن المباحثات ستتركز على تصاعد الأخطار الارهابية المحدقة بسوريا.

وأعربت موسكو عن استعدادها لاستضافة المباحثات بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف الانتقال الى حوار شامل وتحقيق شروط التسوية.
وقالت مصادر إن "الوفد السوري لا يحمل افكاراً محددة بل أسئلة يمكن أن تشكل ركيزة للتشاور مع روسيا".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تعتبر مهمة مكافحة الإرهاب والتطرف، اللذين يهددان استقرار وأمن الشرق الأوسط وباقي مناطق العالم، أولوية، منوهة بوضوح الى أن المسؤولية الأساسية في محاربة الإرهابيين تقع على عاتق الحكومة السورية، ومن دون التنسيق معها لن تحقق حملة الولايات المتحدة مع حلفائها غير نتائج محدودة.

وأشارت الخارجية الى استحالة محاربة الإرهاب بفاعلية دولياً من غير الالتزام المبدئي والصارم بأسس القانون الدولي، وفي مقدمتها مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما سيبحث الوزيران أفكار المبعوث الدولي الجديد الى سوريا ستيفان دي ميستورا. وأكدت الخارجية الروسية ايجابية مبادرته لوقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية.

هذا وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية للصحفيين في وقت سابق تعليقاً على الزيارة:"لدينا أسئلة كثيرة متعلقة بآفاق التسوية السياسية، ومن غير المهم الاسم الذي يطلق على "جنيف-3"، لكن من غير الممكن بحث ذلك بدون السوريين، ولذلك تحمل الزيارة مثل هذه الأهمية".

ومن المتوقع أن يتطرق الوزيران أيضا خلال المحادثات الى موضوع تنفيذ عقد توريد منظومة الصواريخ "إس - 300" الى سورية، إذ صرح المعلم في أحد اللقاءات مؤخراً أن دمشق ستحصل من روسيا على منظومة "إس - 300" وأسلحة أخرى "خلال فترة معقولة".

ويقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة عمل لمدة يومين الى مدينة سوتشي الروسية الواقعة على البحر الأسود.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقد والوفد المرافق له الى موسكو لقاء مع عدد من الشخصيات وممثلي الاحزاب السياسية اللبنانية في السفارة السورية في اليرزة.

وفي هذا السياق، اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان السفارة السورية في اليرزة، نظمت مساء أمس عشاءً دمشقياً جمع شخصيات من قوى 8 آذار في حضور رئيس الدبلوماسية السورية وليد المعلم الذي أكّد ان بلاده تدرس الأفكار الروسية للحوار، كما أنها لن تؤخذ لا بالترهيب ولا بالترغيب الى حيث لا توجد مصلحة لها.

ولفتت الصحيفة الى ان اللقاء حضره رأس الديبلوماسية السورية الوزير وليد المعلم، يرافقه نائبه فيصل المقداد، والمستشارة السياسية والاعلامية للرئيس الاسد بثينة شعبان، ومعاون الوزير المعلم أيمن سوسان، ومستشاره أحمد عرنوس، بعدما وصلوا مساء أمس الى بيروت في طريقهم للسفر الى موسكو، في زيارة رسمية سيتخللها لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات رسمية أخرى.

وتحدثت الصحيفة عن زحمة مواكب لسياسيين لبنانيين، تمت دعوتهم الى عشاء مع الوفد الديبلوماسي الرفيع، وشملت لائحة المدعوين كلاً من: المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله الحاج حسين الخليل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، المعاون السياسي للرئيس بري علي حسن خليل، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الوزير الياس بو صعب ممثلاً العماد ميشال عون، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان والامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري، وقد تغيب الوزير السابق عبد الرحيم مراد لوجوده خارج البلاد.

واوضحت الصحيفة ان اللقاء استمر ساعتين على مائدة عامرة بالمأكولات الدمشقية، أمضاهما الوزير المعلم وفريقه مع الضيوف الذين أكثروا من الحديث في الشؤون اللبنانية الحكومية والنيابية والرئاسية، وصولاً الى قوانين الانتخاب وأحجام الدوائر الانتخابية، حيث استمع الوفد السوري الى زحمة النقاشات اللبنانية باهتمام، من دون إغفال اطمئنان الضيوف على صحة المعلم الذي زار بيروت قبل مدة لمعالجته من انتكاسة صحية.

وحول زيارته لموسكو، قال المعلم إنه سيطرح أفكاراً سورية للحل على الجانب الروسي، متجنّباً الخوض في تفاصيلها، كذلك سيستوضح أكثر عن المبادرة الروسية المتعلقة بتنظيم حوار بين الحكومة ومجموعة من المعارضين السوريين، وسيحرص على نقل وجهة نظر الرئيس الاسد لبوتين.
26-تشرين الثاني-2014

تعليقات الزوار

استبيان