تواطؤ ’اسرائيلي’-أردني بإشراف أمريكي لإدخال 1200 باكستاني للقتال في جنوب سورية
خليل ابراهيم - دمشق
مسؤولية كبيرة تتحملها دول في دخول مواطنيها من الإرهابيين إلى الأراضي السورية، والرقم خمسة عشر ألفا، قد يكون أقلّ تقدير حصل عليه "بان كي مون", أما الدول الثمانين التي تحدث عنها أمين عام الأمم المتحدة، فكلها شاركت وإلى جانبها كل من التزم الصمت حول مجيئ المجرمين من عرب وغرب لقتل السوريين، وأكثر تلك الدول مسؤولية منها عربي ومنها جار للدولة لسورية.
موقع "العهد الإخباري" استضاف الدكتور بسام أبو عبدالله مدير مركز دمشق للبحوث والدراسات ليطلعنا في تصريح خاص حول ما ورد في تصريح بان كي مون عن أعداد الإرهابيين الذين دخلوا سورية.
مؤشرات ومعلومات.. والمصادر غربية..
استعان المحلل السياسي الدكتور بسام أبو عبدالله بالمؤشرات والمعلومات التي تصدر عن مراكز الاستخبارات الغربية الفرنسية أو البريطانية ليجزم بعلم هذه الدول بالإرهابيين القادمين إلى سورية، ومنها مصادر فرنسية تتحدث عن 1000إرهابي فرنسي، واعتراف بريطاني أيضا، وبالتالي يقول أبوعبدالله انّ "هذا التوافد للإرهابيين تم عبر تعاون أجهزة استخبارات حلف شمال الأطلسي الذي تعتبر تركيا المركز الإقليمي له حيث تم التنسيق بين الاستخبارات التركية والـ (سي آي إيه) واستخبارات لعدة دول بما فيها الاستخبارات السعودية والقطرية وغيرها.." جازما ومؤكدا انه بعلم تلك الاستخبارات واشرافها انه تم استخدام هؤلاء الإرهابيين قسم منهم أدوات, وقسم آخر كعملاء استخبارات من أجل معرفة ما يجري على أرض الواقع من ناحية، ولاستخدامهم كقتلة ومجرمين لاستهداف الدولة السورية.
المحلل السياسي الدكتور بسام أبو عبدالله
قرارات دولية والأمم بيد من؟!
هناك قرارات دولية تحمّل هذه الدول المسؤولية، كما يقول أبو عبدالله "لو أخذنا آخر قرارين للأمم المتحدة، وهما 2170 و2178 فعليه يحمل القانون الدولي هذه الدول مسؤولية مجيئ هؤلاء القتلة والمجرمين".
ووصف هؤلاء الارهابيين بأنهم شبكة دولية إجرامية تستخدمها هذه القوى الدولية والإقليمة من أجل تحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة، محملاً إياهم مسؤولية كبيرة "بالرغم من محاولة إنكارهم، وزعمهم ان هؤلاء أتوا إلى سورية بدون علم دولهم وهذا الأمر يستحيل من الناحية المنطقية واللوجستية، فهذا العمل منظم من قبل أجهزة استخبارات، كما يؤكد المحلل السياسي.
أتى بسام أبو عبدالله بمعلومات تؤكد أن في جنوب سورية في منطقة درعا هناك تواطؤ "اسرائيلي"- أردني وبإشراف امريكي وأجهزة استخبارات أخرى لإدخال 1200 باكستاني أتي بهم من القبائل المشتركة بين أفغانستان وباكستان للقتال في جنوب سورية، لكن هيمنة تلك لدول والقوى على الامم المتحدة تجعل الأمور تجري هكذا وكانها تتم بشكل عشوائي.
اذاً كما حمل الخبراء المسؤولية كاملة على للأمم المتحدة يبقى السؤال اليوم عن كيفية تنفيذ قرار دولي تم اتخاذه بضرب "داعش" في سورية والعراق، خاصة ان مصادر في قيادة الجيش الأمريكي تكاد تجزم بفشل الضربات الجوية في استهداف الإرهاب في المنطقة وبدء البحث عن آليات للحصول على نتيجة حتى الآن لا يعرف المواطن العربي ماهيتها.