المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

كيري وظريف يحاولان تحقيق اختراق في المفاوضات حول النووي الايراني


دخلت المفاوضات حول الملف النووي الايراني مرحلة حاسمة الجمعة ويسعى وزير الخارجية الاميركي ونظيره الايراني محمد جواد ظريف الى تحقيق اختراق قبل مهلة 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

ومع أن الخلافات قليلة لكنها مهمة في الجولة الاخيرة من المفاوضات التي تستضيفها فيينا بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) للتوصل الى اتفاق نهائي قبل الاثنين.

وقد حصل اجتماع الثلاثي بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف و نظيره الامريكي جون كيري ومنسقة المفاوضات النووية كاثرين اشتون في العاصمة النمساوية فيينا.

وارتكز محور المفاوضات بين ظريف وكيري واشتون والتي استغرقت نحو ساعتين حول سبل مواصلة المفاوضات وحل الخلافات المتبقية بشأن نسبة تخصيب اليورانيوم من قبل ايران وسبل الغاء الحظر المفروض على طهران.

لقاء كيري وظريف في فيينا

لقاء كيري وظريف في فيينا

وصرح كيري في باريس الخميس قبل ان يتوجه الى فيينا، انه من غير الوارد تمديد المهلة كما حصل في 20 تموز/يوليو. وقال كيري "لسنا نتباحث من اجل التمديد بل نتباحث من اجل التوصل الى اتفاق. الامر بسيط". الا انه اضاف ان الولايات المتحدة والدول العظمى الاخرى "قلقة ازاء الثغرات".

هذا ومن المقرر ان يلتحق كل من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره البريطاني فليب هاموند بالمفاوضات في فيينا الجمعة لعقد لقاءات ثنائية مع ظريف فيما يتوقع ان ينضم وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير الى المفاوضات النووية في فيينا يوم السبت المقبل.

وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال الاربعاء انه "ليس متفائلا" بامكان التوصل الى اتفاق قبل انقضاء المهلة، مشيرا الى ان الامل بتمديد جديد. وقال هاموند في ريغا "اذا حققنا تقدما كافيا، ربما نتوصل الى تمديد المهلة من اجل بلوغ اتفاق نهائي".

اجواء متوترة

من جهته، صرح كبير المفاوضين الروس سيرغي ريابكوف الخميس ان المحادثات تتم "في اجواء متوترة" وان التوصل الى الاتفاق لن يتم بسهولة.

واضاف ريابكوف "في الظروف الراهنة سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق ما لم يحصل دفع جديد"، حسبما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الخميس "اننا نتعاون على الدوام (لكنهم) يصعدون نبرتهم". واضاف "نامل ان يتخذ الطرف الاخر سلوكا منطقيا في المفاوضات وان لا يسلك طريقا سيئة".

واشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى وجود "خلافات كبيرة". وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في باريس "نامل ان يتم تخطيها لكن ذلك متعلق الى حد كبير بموقف ايران".

من جهته، حث ظريف الغربيين على عدم "المبالغة في المطالب".

وتخوض ايران ومجموعة 5+1 محادثات مكثفة منذ شباط/فبراير من اجل التوصل الى اتفاق شامل قبل مهلة 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتريد ايران زيادة عدد اجهزة الطرد لتامين وقود كاف لمفاعلاتها المستقبلية على حد قولها، بينما يريد الغرب ان تحد من عددها الى النصف تقريبا.

كما تريد ايران لقاء الحد من نشاطاتها النووية، رفع العقوبات الشديدة التي تخنق اقتصادها فيما تطالب الدول الكبرى بان تحد طهران قدراتها النووية.
21-تشرين الثاني-2014

تعليقات الزوار

استبيان