الميليشيات الليبية تستهدف سفارتي مصر والإمارات
وقع انفجاران بالقرب من سفارتي مصر والامارات العربية المتحدة المغلقتين الخميس في العاصمة الليبية طرابلس التي يسيطر عليها مسلحون، دون وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.
وجاء الانفجاران عقب سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة يوم الأربعاء في مدن معظمها يخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا في مدينة طبرق بشرق البلاد والتي تواجه تحديا من حكومة منافسة في طرابلس.
وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان سيارة مفخخة مركونة في موقف قريب من سفارة مصر انفجرت ما ادى الى اضرار لكن لم تقع اصابات. وادى الانفجار الى تحطم زجاج المبنى والحق اضرارا بالسيارات المتوقفة بالقرب منه.
وقال مسؤول امارتي طلب عدم كشف هويته ان سفارة بلاده في طرابلس استهدفت "بانفجار كبير" في وقت مبكر من صباح الخميس.
واضاف انه لم يكن هناك احد في السفارة لكن ثلاثة اشخاص ليسوا اماراتيين يتولون الامن، جرحوا في الخارج. ولم يحدد المسؤول مصدر الانفجار.
وحذت مصر والإمارات حذو دول أخرى حيث سحبت الدبلوماسيين العاملين في سفاراتها في العاصمة الليبية خلال الصيف بعد اشتباكات مسلحة بين الجماعات المسلحة التي تريد السيطرة على البلاد.
كذلك قال مسؤول إماراتي ان الانفجارين اللذين استهدفا الخميس سفارتي الامارات ومصر المغلقتين في طرابلس يؤكدان انتشار "حالة الفوضى" محذرا من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات على العاصمة الليبية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" ان "الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب الى مزيد من التدهور اذا ما استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية".
واعتبر المسؤول الاماراتي ان هذا التطور في ليبيا يظهر "ضرورة التوصل الى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لا سيما البرلمان" المعترف به من قبل المجتمع الدولي.
ويقول منافسو حكومة الثني إن مصر تقدم الدعم للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود حملة لطرد الميليشيات من مدينة بنغازي في شرق البلاد.
ولم تنجح الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة للوساطة بين الفصائل المتحاربة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومنذ نهاية اب/اغسطس، يسيطر تحالف من الميليشيات الاسلامية يتخذ اسم "فجر ليبيا"، على طرابلس وعلى جزء كبير من الغرب الليبي بعد ان تمكن من طرد منافسيه بعد معارك دامية.
وانتقلت الحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا من طرابلس الى مناطق في الشرق.