اتفاق فرنسي ـ تونسي لـ’الوقاية’ من إرهابيي سوريا والعراق
بعد أن استفحل الإرهاب التكفيري في العالم، يبدو أنّ القلق الأوروبي من خطره يزداد يوماً بعد يوم، خاصةً في ظل الحديث عن أوروبيين متورطين في القتال الى جانب تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، الأمر الذي حتّم جملة تدابير للوقاية من مخاطر الفكر "الداعشي"، ليس آخرها الإتفاق الذي أبرمته دولتي فرنسا وتونس تحت عنوان "الوقاية من "جهاديي" سوريا والعراق".
وفي هذا السياق، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف عن التزام فرنسا وتونس بتعزيز التعاون للوقاية من الإرهابيين العائدين من سوريا والعراق.
وفي تصريح إعلامي عقب لقاء عقده مع نظيره التونسي لطفي بن جدو في تونس، أضاف برنار كازينوف انّ "التعاون الفرنسي التونسي يشمل التعاون الإستخباراتي وتأمين الحدود للوقاية من الإرهاب الذي يتهدّد البلدين والفضاء المتوسطي عموماً".
من جهته، أكّد لطفي بن جدو أنّ" اللقاء تناول الأوضاع الأمنية في سوريا والعراق وليبيا"، مضيفاً انّ" تلك الأوضاع تمثل خطراً حقيقياً أمام غياب كلي للدولة وبروز جماعات إرهابية خطيرة مثل تنظيم "داعش"".
وقال بن جدو إنّ "الملف الليبي يستحق بالفعل اهتمام دول الجوار وكافة دول العالم خاصة وأن منطقة درنة توشك أن تصبح إمارة إسلامية".
وأجرى وزير الداخلية الفرنسي قبل ذلك مع رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة مباحثات حول سبل تعزيز التعاون في مجال "تبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب والوقاية من العناصر "الجهادية" المقاتلة في بؤر التوتر، إضافة إلى المخاطر المتأتية عن الوضع الإقليمي العام".
وفي وقت سابق، أكّدت بريطانيا شن أول غارة بواسطة طائرة بدون طيار ضد تنظيم "داعش".
وقال بيان لوزارة الحرب البريطانية إن "طائرة من دون طيار من طراز "ريبير" تابعة لسلاح الجو الملكي، دعمت للمرة الأولى الجيش العراقي، حيث أطلقت صاروخاً من طراز "هيل فاير" على عناصر للتنظيم خلال زرعهم متفجرات يدوية الصنع شمالي العاصمة بغداد".
وأشار البيان الى أنّ طائرة "ريبير" تُواصل توفير معلومات استخباراتية من خلال طلعاتها الإستكشافية، من أجل تمكين طائرات التحالف من مواصلة هجماتها ضد التنظيم.