في سياق اعتداءاتها المتكررة على المقدسيين، قررت قوات الاحتلال الصهيوني فرض قيود على أعمار المصلين اليوم الجمعة للدخول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال إن "الشرطة ستسمح للرجال فوق الـ 35 عاماً بالدخول إلى الأقصى فيما ستسمح للنساء من كل الفئات العمرية بالصلاة"، مشيرةً الى أن "قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود وأخرى خاصة ستقوم بالانتشار منذ ساعات صباح الجمعة في أنحاء شرقي القدس والبلده القديمة وأزقتها".
وكان مستوطنون قد توجهوا مساء أمس الخميس إلى أحياء البلدة القديمة من المدينة وقاموا باقتحام الأقصى من باب المغاربة بحماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
* وزير الخارجية الفلسطيني: طالبنا بقمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث الاعتداءات الأخيرة
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "القيادة الفلسطينية طالبت بقمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث الاعتداءات الأخيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى".
المسجد الأقصى
وقال المالكي في حديث لوكالة "معاً" "طالبنا بعقد قمة اسلامية طارئة ولدينا اجتماع طارىء لبعض وزراء الخارجية للدول الاسلامية يوم 12 الجاري في الرباط بحضور المغرب والسعودية والاردن وفلسطين وماليزيا والسنغال واذربيجان وغينيا".
بدوره، أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس أن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى إشعال حرب دينية؛ مستنكراً الصمت العربي تجاه انتهاكات الاحتلال.
* ارتفاع عدد قتلى عملية الدهس البطولية الأخيرة في القدس الى اثنين
وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ أيام حالة من الغليان بعد قيام قوات الاحتلال والمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي واغلاق أبوابه في وجه المصلين الفلسطينيين، وهو ما أدى الى تنفيذ عدة عمليات دهس بطولية قام بها فلسطينيون ضد المستطونين الصهاينة، فضلاً عن وقوع مواجهات يومية في أحياء القدس.
في هذا الاطار، ارتفع عدد القتلى الاسرائيليين في عملية الدهس التي جرت أول أمس في مدينة القدس الى اثنين، بعد مصرع اسرائيلي متأثراً بالجراح التي أصيب بها في العملية، بحسب ما ذكر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة.
وأشار الموقع الى أن القتيل الثاني شلوم اهرون بوغداني هو حفيد أحد كبار مجلس حاخامات حركة "شاس" الدينية، وقد تم نقله الى مستشفى "هداسا عين كارم" بعد اصابته في عملية الدهس أول أمس في مدينة القدس، وقد وصفت حالته بالخطيرة، ورغم المحاولات الطبية لانقاذ حياته الا انه لقي اليوم مصرعه في المستشفى. يشار بأن القتيل الأول في هذه العملية هو ضابط في ما يسمى "حرس الحدود" في جيش العدو الاسرائيلي.
في سياق متّصل، تعرّضت دورية عسكرية "اسرائيلية" لاطلاق نار شمال رام الله، منتصف الليل الفائت.
وقالت الناطقة بلسان شرطة العدو "مع عبور مركبة تابعة للشرطة شمال رام الله سمع دوي اطلاق عيارات نارية ومع توقف افراد دورية الشرطة لفحص اطلاق النار تبين اصابتها بعدد من الرصاصات مع أضرار مادية دون تسجيل أية اصابات بشرية". وأضافت إن "قوات من الشرطة والجيش الاسرائيلي تقوم باعمال بحث وتمشيط واسعة وراء المنفذين".