استنكر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إقدام الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين للمرة الثانية في أقل من أسبوع، كما هدد الاحتلال بأنه لا تهدئة قي القدس إلا بعد منع اقتحامات المستوطنين للأقصى.
وقال الشيخ صبري في حديث لـ "قدس برس" "إن إغلاق المسجد الأقصى أمس الأربعاء، ومنع المصلين المسلمين من دخوله، هو امتداد لما حصل الخميس الماضي من إغلاق تام للمسجد، وتم بأمر مباشر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي طالب بتشديد العقوبات وتشديد القبضة الحديدية على المقدسيين".
وأضاف "الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، تتناقض مع تصريحات نتنياهو حول التهدئة في القدس، فأي تهدئة والمسلمون يمنعون من دخل المسجد الأقصى، وأي تهدئة والمقتحمون اليهود يستفزون مشاعر المسلمين وهم يدنسون الأقصى"، مشيراً إلى أن نتنياهو يراوغ ويخادع من خلال هذه التصريحات، وقال "هذه التصريحات لن تمر ولن تقنع المسلمين، وإذا أراد التهدئة فعليه على الأقل أن يمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى".
وقال إن "نتنياهو يحاول من خلال إغلاق المسجد وتصعيد الاعتداءات إثبات سيطرته على القدس والمسجد الأقصى ويحكم قبضته الحديدية ثم يدعي انه يريد تهدئة، مشددا على أن كل هذه الإجراءات لن تكسبهم حقا في المسجد الأقصى".
وشدد الشيخ على أن إقدام الاحتلال على اقتحام المسجد الأمامي، هو بمثابة استهتار واستخفاف بالأمة العربية والإسلامية (أمة المليارين)، مشددا على أن الأعمال الوحشية والخطيرة التي يقوم بها الاحتلال في المسجد الأقصى، لن تعطيهم أي حق ولن تكسبهم أي حق في المسجد الأقصى ولن تؤدي إلى التهدية مطلقا.
وحمل الشيخ صبري الاحتلال والدول العربية والإسلامية المسؤولية عما يجري في الأقصى والحفاظ عليه، مطالبا القادة والسياسيين الفلسطينيين والعرب بخطوات عملية ضد الاحتلال، وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد والاحتجاجات، مشيرا إلى أن عليهم أن يكونوا في مستوى التحدي الذي يواجه المسجد الأقصى الذي لا يقلّ أهمية عن المسجد الحرام والمسجد النبوي، محذرا من أن الله سيحاسب كل مقصر.