أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن هناك خطراً حقيقياً وجدياً على المسجد الاقصى ومسؤولية المسلمين جميعاً الدفاع عنه، وأكبر مصيبة وعار يلحق الامة هو أن تتعرض قبلتها الاولى للتدنيس.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة عبر الشاشة
وفي كلمة له عبر الشاشة في ملعب الراية حيث انتهت مسيرة اليوم العاشر من المحرم التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية بعد تلاوة المصرع الحسيني في مجمع سيد الشهداء ـ الرويس ، قال سماحته: " كل ما سمعناه من بعد غزة حتى اليوم لا يضعفنا بل يكشف لنا قلق العدو، وهو عليه أن يقلق عندما يقول ضابط رفيع أن الحرب المقبلة أن حصلت مع لبنان منذ اليوم عليهم إغلاق مطار بن غوريون، وأن أقول أنكم لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل اليه صواريخ المقاومة في لبنان.
كما أكد سماحته أن التكفريين لا مستقبل لهم ومشروعهم لا يملك أمكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف الحاق الهزيمة بهم.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
وقال السيد نصرالله إنه "في هذا اليوم، يوم المصاب العظيم، نقدم أسمى آيات العزاء لسيدنا محمد وسيدنا علي وسيدتنا الزهراء ولسيدنا الحسن المجتبى ولأمتنا الأطهر ولسيدنا صاحب الزمن ولمراجعنا العظماء باستشهاد الحسين ومن معه من أهل بيته وأصحابه. أتوجه اليكم عظم الله أجوركم وتقبل الله منكم سهركم وتعبكم ومسيركم هذا وبيض الله وجهكم على هذا الحضور المميز رغم الاخطار والتحديات والمطر".
* استهداف مراسم عاشوراء
وأضاف السيد نصر الله: "الكثيرون في العالم عندما ينظرون الى طريقة بكاؤكم لن يستوعبوا أنكم تبكون بكل هذا الاحساس إمامنا استشهد قبل 1350 عاماً وهنا عظمة الحسين وخلود الحسين (ع) حيث ما زالت الحرقة تنتقل من جيل الى جيل". ورأى السيد نصر الله أن "هذه المراسم وهذه الاحياءات تتعرض دائما لاعمال التفجير والقتل وما حصل بالأمس وفي احدى بلدات منطقة الاحساء في السعودية وما حصل في نيجيريا وفي باكستان يؤكد استمرار النهج العنفي الفاشل والضعيف".
* تهويد القدس والمسجد الأقصى
واشار سماحته إلى ما تتعرض له القدس من تهويد ومن المزيد من الاستيطان وبناء المساكن للمحتلين وتهجير اهلها الاصليين وما يتعرض له المسجد الاقصى بالتحديد الان، معتبراً أن "الصهاينة يستغلون ضياع العالم الاسلامي ليحققوا حلمهم".
وقال اليوم اذا وقف احدنا ليتحدث عن المسجد الاقصى فهو محق وهذا ليس من قبيل المبالغة، هناك خطر حقيقي وجدي على هذا المكان المقدس وهذه مسؤولية المسلمين جميعا وأكبر مصيبة وعار يلحق الامة هو أن تتعرض قبلتها الاولى لتدنيس وتهويد بل ويمكن لتدمير وازالة وعلى العلماء المسلمين والكل لموقف تاريخي كبير وحاسم ولا يجوز أيا تكون الخلافات أن تشغل الأمة عن خطر بهذا الحجم".
* التهديدات الاسرائيلية
وفي ما يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية والحديث المتواصل وخصوصاً بعد عدوان غزة والحديث عن حرب لبنانية ثالثة، أكد السيد نصرالله أن هذا لا ينبع من قوة بل من خوف وهم يتحدثون عن سقوط أمالهم وخوفهم، هم يتصورون أن تطور الاحداث سوف يضعف المقاومة ويشغلها عن جهوزيتها، وهم يجمعون معلومات ومعطيات ولا يعولون على ما يكتب في بعض الصحف اللبنانية ووسائل الاعلام العربية اللبنانية التي تتحدث عن أن حزب الله بدأ يصاب بالضعف وهؤلاء يمارسون حربا نفسية ويتحدثون على خلاف الواقع لكن الاسرائيليون يبنون على معطيات حقيقية.
وقال السيد نصر الله "كل ما سمعناه من بعد غزة حتى اليوم لا يضعفنا بل يكشف لنا قلق العدو، وهو عليه أن يقلق عندما يقول ضابط رفيع أن الحرب المقبلة أن حصلت مع لبنان منذ اليوم عليهم اغلاق مطار بن غوريون، وأن أقول أنكم لن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين لا تصل اليه صواريخ المقاومة في لبنان".
وتابع سماحته أن "كل ما يخطر في بالكم يجب أن تحسبوا له حسابا وبالتالي ما يتحدثون به عن قلق وحسابات هذا حقيقي لكن كل ما سمعناه نضعه في دائة التعبير عن القلق الاسرائيلي وفي دائرة التهويل ونحن لا يخيفنا التهويل".
وقال سماحته : "ما يمنع الاسرائيلي من العدوان على لبنان ومن الحرب ومن استغلال الاحداث في سوريا هو معرفتهم أن المقاومة في لبنان عينها لم تغفل يوما عن الحدود مع فلسطين وأنها جاهزة وفاعلة وبأعلى درجات الجهوزية" مؤكداً أن المقاومة اليوم هي أقوى واشد عزما وأكثر يقينا في مواجهة كل الاخطار وكل الحروب وهنا يجب أن نكون على درجة عالية من الاطمئنان والثقة.
* الأزمة في سوريا
ورأى سماحته ان ما يجري من حولنا يؤكد لنا صوابية خيارتنا، وفي سوريا العالم كله عندما احتشد في بداية الاحداث وتحدث عن سقوطها خلال أشهر ونحن اليوم في السنة الرابعة، لم يكن هدف الاعداء أي مدينة بل السيطرة على كل سوريا، لكن اليوم دمشق لا تزال موجودة وسوريا لم تسقط، أما التكفيريون فكان هدفهم السيطرة على سوريا وضرب أتباع الاديان الاخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي من أهل السنة وكانت سوريا بانتظار ما تفعله "داعش" في الرقة ودير الزور واليوم في الانبار، لكن التكفريون لم يتمكنوا من السيطرة على سوريا وهذا انتصار كبير، والمطلوب أن نصل الى الانتصار النهائي، لكن ما جرى حتى اليوم هو انتصار كبير لكل الذين يقاتلون حتى لا تسقط بأيدي هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون وهذا الانجاز نفتخر به.
وقال: بعض الناس يتحدثون عن احلام وعن انسحاب الحزب من سوريا وعن الاوضاع في القلمون، لكن الوضع في القلمون ممتاز جداً ومن أشهر يقاتل كل المقاتلون لاستعادة قرية واحدة ولن يستيطعوا انشالله. نحن نشعر بأننا جزء من المواجهة ومن الانتصار الذي سيتحقق، وهؤلاء التكفريون لا مستقبل لهم ومشروعهم لا يملك أمكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف الحاق الهزيمة بهم.