أكّد وزير الخارجية جبران باسيل أن "اسرائيل وحّدتنا ضدها. تصرفاتها خارجة عن أي قانون دولي، وسمعنا بالأمس كيف أن نتنياهو يحرض ضد مقدساتنا. اسرائيل تغذي الفتنة وتشجع قيام دويلات، والشرق يفرغ من مكوناته. نرى أن اسرائيل تلتقي مع الحركات التكفيرية، ولكن حذار ان يلتقيا على ارض لبنان. يجب ان نقطع رأس الارهاب أينما أطل كما فعلنا بعرسال والشمال".

وأضاف باسيل في كلمة له من منطقة مرجعيون خلال جولة جنوبية "نستشعر الخطر في كل لبنان ولكن نثق بأهلنا الواعين لأن الارهاب ليس له صديق ولا حليف. نسمع عن مشاريع في بعض المناطق تتحدث عن ممرات آمنة وعازلة. نحن نريد لبنان منطقة هادئة لأهله، ولن نسمح بمثل هذه المشاريع أن تنفذ. لن نسمح بممرات أمنية لا من سوريا الى لبنان ولا من لبنان الى سوريا، لن نسمح بأن يتحول لبنان الى منطقة ارهابية. انا مطمئن لقدرة لبنان على مواجهة الاهاب، ولكن متخوف من عامل الوقت الذي ارخى بثقله على الوضع الاقتصادي والامني والسياسي".


وأشار باسيل الى أن "كلّاً منا جرب مشروعه، الغاء الآخر أصبح وراءنا وكلنا بحاجة لبعضنا البعض وجمال لبنان ان نكون سويا. الخلاف بالسياسة مشروع ولكن من المهم ان نستخلص العبر من الحرب الماضية كي لا نعود اليها".

وحيا باسيل الجيش الذي يحافظ على الامن والاستقرار، وقال "في طرابلس الجيش في مقدمة المعركة وقد دفع شهداء كثر لكن ابناء المنطقة رافضون للارهاب".

وانتقد باسيل من يحاول ابتزاز لبنان تحت عناوين الانسانية، وقال "في لبنان وصلت نسبة النزوح فيه الى 110 بالكلم المربع، فهل من بلد في العالم تحمل هذا العدد؟ يحاول البعض اخضاعنا له من ارهابيين ومجتمع دولي وكل بمفهومه وعلى طريقته، ولكن علينا مواجهة كل ذلك بوحدتنا".

ولاحقا، انتقل باسيل الى بلدة القليعة حيث التقى كاهن الرعية الخوري منصور الحكيم وعددا من ابناء البلدة.