"مؤتمر بيروت": سليمان مرشح تستلزمه المرحلة الدقيقة ونتائج أنابوليس لن تكون افضل من الاتفاقات السابقة مع العدو
وطنية - 30/11/2007
عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت" اجتماعها الدوري، في مركز توفيق طبارة، ناقشته خلاله المستجدات على الصعيدين المحلي والاقليمي. وأصدرت اللجنة بيانا اعتبرت فيه "ان وقائع مؤتمر انابوليس شكلت دليلا جديدا على ان الهدف المركزي للولايات المتحدة الاميركية من وراء الدعوة الى هذا المؤتمر هو انتزاع اعتراف عربي بما تسميه "يهودية" الكيان الصهيوني واضفاء شرعية دولية عليه والضغط على الاطراف العرب لبدء تطبيع مع العدو الصهيوني، مع كل ما يترتب على ذلك من الغاء حق العودة للفلسطينيين".
وأكدت اللجنة ان غايات المؤتمر "تتناقض، ليس مع المصلحة القومية العربية فحسب، وانما تتجاهل مبادرة السلام العربية وتسقط من الاعتبار كل الحقوق العربية". ودانت "هرولة بقايا الحكومة اللبنانية لحضور هذا المؤتمر، علما أنه اسقط من البحث كل مطالب لبنان في تحرير اراضيه المحتلة واطلاق اسراه ووقف الاعتداءات الصهيونية التي تخرق سيادته في البر والبحر والجو". ورأت ان نتائج المؤتمر "لن تكون افضل من كل الاتفاقات السابقة التي وقعتها اطراف عربية مع العدو الصهيوني".
وعن الاستحقاق الرئاسي، شددت اللجنة على ضرورة "ان يضطلع الجيش اللبناني بواجباته الوطنية في ضبط الأمن وحماية الاستقرار"، مؤكدة "انها المؤسسة الوحيدة التي تمكنت قيادتها عبر التزامها الحازم بالثوابت الوطنية وحكمتها من الحفاظ على وحدته وتماسكه وما استتبع ذلك من حفظ الامن والاستقرار ووحدة الوطن".
ورأت "ان احترام عموم الشعب اللبناني وتقديره للجيش وقائده والثقة الشعبية بهما، يجعلان من العماد ميشال سليمان المرشح للرئاسة الذي تستلزمه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد وتحتاج الى رئيس ملتزم الثوابت الوطنية وقادر على حفظ الامن والاستقرار وتحصين لبنان من الاختراقات الاجنبية ومخططات تفجير الفتن". وابدت اللجنة "قلقها من الاحداث الامنية التي شهدتها مدينة طرابلس"، وطالبت الجيش ب"الضرب بيد من حديد على كل قوى الفتنة"، كما طالبت القضاء اللبناني ب"وضع يده على القضية ومحاسبة المجرمين وانزال اشد العقوبات بهم واسقاط كل حصانة عنهم".