مواجهات جديدة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس
عقب تحويل الاحتلال الاسرائيلي، أمس، مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، تحسباً لحالة الغضب المتنامية في صفوف الفلسطينيين، على خلفية القرار الذي اتخذته حكومة بنيامين نتنياهو باغلاق المسجد الاقصى، والذي سرعان ما تراجعت عنه في محاولة لاحتواء الموقف، إندلعت،السبت، مواجهات جديدة بين قوات الاحتلال والأهالي في حي رأس العامود شرقي المدينة.
وفي وقت إستبعد وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي" يتسحاق أهارونوفيتش إندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين الجانبين الاميركي والفلسطيني للبحث في كيفية التوصل إلى التهدئة وخفض منسوب التوتر في القدس فضلاً عن البحث في مسار عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلنت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في واشنطن أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، سيلتقي الاثنين، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للبحث في تحريك عملية التسوية المعطلة وسبل "خفض التوتر في القدس" عقب إستشهاد شاب فلسطيني يشتبه الصهاينة بتورطه في محاولة إغتيال أحد قادة اليمين المتطرف.
ودعا وزير الخارجية الاميركي كل الاطراف الى "ضبط النفس" في القدس الشرقية، مؤكداً انه على اتصال مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني اضافة الى الاردن لاعادة الهدوء. وقال "انا قلق للغاية من تصعيد التوتر في القدس ولا سيما حول باحة المسجد الاقصى".
وكانت قد اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية أن صاروخاً سقط مساء الجمعة من قطاع غزة على الاراضي المحتلة من دون أن يسفر عن ضحايا او أضرار.
دولياً، دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بشدة انتهاك الكيان الصهيوني لحرمة المسجد الاقصى ومؤامرة غلقه امام المصلين ومن ثم دعم المستوطنين للاعتداء على حماة هذا المكان المقدس.
وحذرت افخم من التداعيات الخطيرة لهذا الاجراء، داعية جميع الدول الاسلامية والمحافل الاقليمية لعدم اتخاذ موقف الصمت تجاه هذا العمل الاجرامي الذي يقوم به الكيان الصهيوني والمبادرة للدفاع عن المسجد الاقصى والقدس الشريف.