الشيخ قاسم: الشهيد معتز حجازي وقف موقفًا بطوليًا في مواجهة "إسرائيل"
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "حزب الله مستعد للحوار مع الطرف الآخر في لبنان، وهذا ما يكرره مراراً، ولكن هذا الطرف غير مستعد لذلك لأنه مثقل بمجموعة من الإلتزامات والإعتبارات والرؤى، ولذا فعليه أن يتخلص من عبئها للجلوس معاً والتفاهم، وحزب الله حاضر للتفاهم دون قيد أو شرط".
وأضاف الشيخ قاسم "من يريد أن يكون جدياً فهو يعرف الطريق للوصول إلى هذا المسار، ولبنان يتكامل بتعاون جميع أبنائه، أما إذا بقي على هذه الحالة، فسيبقى يراوح مكانه سنة أو سنتين أو ثلاثة مع أزمة المنطقة".
وفي كلمة له خلال احياء الليلة السابعة من المجالس العاشورائية المركزية في مقام السيد خولة (ع) في بعلبك، شدد الشيخ قاسم على أن "الحزب لن يقبل الإنصراف إلى مواجهة الفتنة من دون الإلتفات الدقيق إلى مواجهة إسرائيل، وإذا كان أحدهم يظن أنه بهذه الطريقة يصرف حزب الله عن ذلك فهو مخطئ"، مشيراً الى أنه "في الوقت الذي يواجه الحزب الخطر التكفيري، فإن جهوزيته على أعلى مستوياتها في مواجهة إسرائيل"، مستشهداً برسالة شبعا الواضحة بحضور المجاهدين في المواقع المتقدمة، وقدرتهم على اختراق المواقع الإسرائيلية المحصنة عندما يتخذون قراراً بذلك .
الشيخ نعيم قاسم
ولفت الشيخ قاسم ال ىأن "حزب الله لن يقبل أن ينكشف لبنان أمام الخطر التكفيري بسبب بعض الأصوات، التي لم تنجح أصلاً في أي موقف سياسي ولا في أي نصيحة قدمتها للبنان، والطرف الآخر مبتلى يخيارات فاشلة ولم يحدد موقفاً أو اتجاهاً إلا وخسره". سائلا :"هل يريدون أخذ الناس إلى الإتجاه الخاسر" واردف سماحته :" من غير المقبول أن ينكشف لبنان ومقاومته ويصبح عرضة للإحتلال التكفيري بحجج واهية يحاولون التنظير لها ، فلبنان بحاجة إلى جيشه وشعبه ومقاومته وسيبقى هذا الثلاثي حاضراً في مواجهة التحديات".
وتوجه الشيخ قاسم بالتحية للجيش الوطني على ما أنجزه ، فقال "حاضنتك من الشعب موجودة، والمقاومة في الميدان في مواجهة العدو، والكل يشكل حالة متراصة لمصلحة قيامة لبنان، ولبنان أن فيه من كل الطوائف والقوى وهو للجميع وليس لفئة معينة"، لافتاً إلى أن "التجارب أثبتت لكل فرد أن التحصين أقل كلفة من التحرير، ولذا يجب على الجميع العمل لتحصين البلد بدل من أن يبتلى بنوه بتحريره".
وقال سماحته "يتاكد يوما بعد يوم ان قتالنا في سوريا حما لبنان، ويحمي المقاومة ، وقد توسعت الاشادة والتبريك بعمل حزب الله من قبل جهات عديدة في لبنان كانت متريثة ومعترضة، واذ بها تشجع وتدعو وتدافع لانها أدركت أن هذا القتال حمى لبنان من أخطار كثيرة كان يمكن أن تصل الى الاحياء والشوراع، وتترك اثرها في تشريد عائلات وايقاع عدد كبير من القتلى من دون حساب ".
وختم الشيخ قاسم بالقول "نرسل من هنا تحية خاصة إلى المجاهد الفلسطيني الشهيد في القدس معتز حجازي، الذي وقف موقفًا بطوليًا في مواجهة إسرائيل، وأرغمها على أن تتذكر بأن الأقصى ليس سائبًا، وأن قرارات إسرائيل لا يمكن أن تمر من دون مواجهة شريفة من الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاومة الفلسطينية هناك، هذه الشهادة هي التي تنمي وتربي الشهداء والمجاهدين، وهذه الشهادة تثبت مجددًا أن المقاومة هي الخيار الوحيد، وفي النتيجة هذا الخيار سيؤدي إلى التحرير".