الشيخ قاسم: الحالة التكفيرية حالة شيطانية لا إنسانية ولا إسلامية
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "لبنان بلد يمكنه أن يستفيد من تنوعه للاتفاق بين مكوناته المختلفة من أجل بناء الدولة، صحيح أن لبنان يتأثر بالأزمات الموجودة في المنطقة ولكن لحسن الحظ أن كل دول العالم اليوم تريد الاستقرار في لبنان، فهذه فرصة علينا أن نستغلها، وأن نتعامل مع بعضنا وأن نفهم تماماً أن لبنان لا يستأثر به أي فريق، ولا يديره أي فريق، ولا تستطيع أي دولة في المنطقة أو في العالم أن تفرض أوامرها وقراراتها على لبنان، علينا أن نتفاهم مع بعضنا وبإمكاننا أن نتفاهم، لكن إذا كان فريق من اللبنانيين يتهم فريقاً آخر، ويخترع اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، ودائماً يحاول أن يزعج بشتائمه ومواقفه التي تستجلب العداوة في الداخل، هل نتوقع أن ينطلق لبنان نحو الحل؟ لا يمكن لأنه إذا كان هناك فريق يضع العصي في الدواليب هذا يعني أنه يعطل الحل، والحل مشترك بين جميع الأفرقاء".
الشيخ نعيم قاسم
وفي كلمة له خلال مجلس عاشورائي في تحويطة الغدير، أضاف الشيخ قاسم "ألم يئن لكل الناس أن يعرفوا تماماً بأن الخطر القادم هو خطر تكفيري أطل بأنيابه وضُرب ضربة قاسية بفعل القيادات الحكيمة التي أشارت إليه وعمل الجيش اللبناني الذي كان حريصا على حماية السلم الأهلي وضبط الوضع في لبنان؟ الذين كانوا يعولون على التكفيريين ماذا يقولون الآن؟ سنقول لهم: نقبل بأنكم أخطأتم في رهانكم ولكن عودوا مرة أخرى لإعادة حساباتكم ونمد الأيدي لبعضنا حتى نتمكن من العمل سوياً لمصلحة بناء لبنان، وإلاَّ إذا كنا ننتظر حل الأزمة في المنطقة فهي طويلة لسنوات، وإذا كنا سننتظر اتفاق دول إقليمية حتى نتفق نحن في لبنان حتى هذا الاتفاق الإقليمي يحتاج إلى وقت والله أعلم متى يكون لبنان على لائحته، فضلًا عن أن الأساس أن نتفاهم نحن أولًا قبل أن يطلب منا أن نتفاهم، وبإمكاننا أن نصنع الكثير فيما لو كنا معاً".
وختم بالقول إن "الحالة التكفيرية حالة شيطانية لا إنسانية ولا إسلامية وقد برزت نتائجها، وما كنا نقوله دائماً ثبت بالدليل القطعي ونحن نتكل على الله تعالى لنصرة الحق على الباطل بعد أن نقوم بما علينا".