أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "المشروع التكفيري في لبنان والمنطقة ليس ردة فعلٍ على تدخل حزب الله في سوريا، فهذا المشروع قد بدأ منذ سنوات طويلة وأصحابه كتبوا عنه الكثير من الكتب التي تؤكد أنهم أصحاب هذه المبادرة في محاولة لإعادة رسم هذه المنطقة على قاعدة سيطرة إستبدادية لعقل متخلف خارج عن الضوابط الإنسانية في حدها الأخلاقي الأدنى".


وقال في كلمة له خلال مجلس عاشورائي في النادي الحسيني لمدينة النبطية إن "الكلام عن أن ما يحصل من عدوان تكفيري على لبنان يطال بعض المناطق ويستهدف الجيش اللبناني هو رد فعلٍ على تدخل حزب الله في سوريا هو تزوير للواقع"، مشدداً على أن "المسؤولية الوطنية تقتضي من الذين يرفعون هذه الشعارات أن يكفوا وأن يبادروا فوراً إلى الإستطفاف في مواجهة العدو التكفيري"، متسائلاً "كم من مجزرة يجب أن يرتكبها التكفيريون بحق الجيش اللبناني حتى يستفيق البعض من غفوته وغفلته ويتحمل مسؤوليته في مواجهة التكفيريين".

وخاطب الفريق الآخر بالقول "لماذا تهربون من التكفيريين؟ لمواجهة مفتعلة معنا باشتباكٍ كلامي لن يفيدكم في مواجهة التكفيريين الذين يأكلون الأرض من تحتكم؟"، مضيفاً "إن الحفاظ على بقائكم شركاء كما نريدكم في هذا الوطن يكون بحسم قراركم في مواجهة الخطر التكفيري، وبوقف جميع أشكال التغطية التي تُعطَى للتكفيريين"، ولافتاً "إلى ضرورة أن تُغلَق تلك المنابر التي تُفتح للتكفيريين لأن هذا الفكر هو فكر دخيل على لبنان وفكرٌ يعادي جوهر الإجتماع السياسي اللبناني، ولا يضمن حرية التعبير، وليس لأحدٍ في لبنان أن يقف على منبر وينال من أفكار طائفة أو من معتقداتها وسلوكياتها، فنحن اعتدنا في هذا البلد على أن نحترم الطوائف جميعاً أياً كانت معتقداتها".