رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "إنجاز الجيش اللبناني في طرابلس هو انجاز وطني وتاريخي بامتياز، وهو إنجاز للحكومة والوطن ولكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين سواء كانوا في فريق 14 آذار أو في فريق 8 آذار".
وشدد الشيخ قاووق على "أهمية أن يكون هناك تضامناً وطنياً وتجاوزاً للخلافات والإنقسامات الداخلية عندما يستهدف الجيش اللبناني، وتقديم الدعم الوطني الشامل لقراره، فهكذا تكون المسؤولية الوطنية في لحظة التحدي الذي فرضها العدوان التكفيري على كل اللبنانيين".
كلام الشيخ قاووق جاء خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله وحركة "أمل" في حسينية بلدة شحور بحضور عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
واعتبر الشيخ قاووق أن "التكفريين هم خطر شامل على شعوب المنطقة وخطر يهدد كل لبنان والمؤسسات والجيش والشعب والمقاومة، والسلاح التكفيري الذي اعتدى على الجيش اللبناني في طرابلس إنما اعتدى على لبنان بكل طوائفه ومناطقه والانتماءات المختلفة فيه، والجيش في يقظته وشجاعته والدماء التي قدمها شهداؤه حمى لبنان من الخطر التكفيري وما كان يحضر له من فتنة كبرى".
ولفت الشيخ قاووق إلى أن "لبنان والمنطقة والعالم اليوم بأجمعه باتوا يدركون بأن الخطر التكفيري هو الخطر الأكبر على شعوب المنطقة والعالم"، مشيراً إلى "أننا قد أدركنا هذا منذ البداية وقلنا إنه هناك خطر تكفيري، ولم نكن ننتظر لا أحداث عرسال ولا بريتال ولا طرابلس ولا صيدا لندرك أن هذا الخطر يهدد كل لبنان ولا يستثني أحداً لا فريق 14 آذار ولا فريق8 آذار ولا الجيش اللبناني ولا المؤسسات ولا حتى الطوائف من سنة وشيعة ودروز ومسيحيين، وما حصل في سنجار والموصل والرقة يكشف حقيقة هؤلاء التكفيريين ويفضح نواياهم، فهم أشد ما يسيئون للإسلام بالفظائع التي يرتكبونها".