قيادتا حزب الله وأمل: المعادلة الثلاثية أكثر من حاجة
جدّدت قيادتا حزب الله(المنطقة الأولى) وحركة أمل (إقليم جبل عامل) مع إطلالة شهر محرم الحرام وأيام عاشوراء دعوة الجماهير الحسينية لأن "تكون هذه المناسبة فرصة لمزيد من التلاقي والوحدة إلتزاما بالقيم السامية التي خطّها الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه بدمائهم الزاكية من أجل صون الكرامة والعزة الإنسانية ورفض الظلم والذلة دفاعا عن دين جده رسول الله (ص)، الإسلام العزيز الذي فداه الحسين بدمه الطاهر وأهل بيته، ليكون الإسلام دينا للمحبة والتلاقي ودينا للقيم والأخلاق التي تجمع ولا تفرّق وتقرب ولا تبعد. إننا على أعتاب عاشوراء نطلق مع الحسين (ع) صرخة للوحدة وصرخة للعودة إلى الدين الحنيف ونبذ الفرقة والتشرذم الذي لا يخدم إلا أعداء أمتنا الاسلامية والعربية وعلى رأسهم إسرائيل وأميركا".
وقالت القيادتان بعد لقاء مشترك بينهما عقداه في مكتب حزب الله في مدينة صور إن "ذكرى عاشوراء تطل علينا هذا العام ونحن في أشد الحاجة إلى ترسيخ المعادلة الوطنية التي حمت لبنان: "الجيش والشعب والمقاومة" والتي كما أثبتت جدواها في الدفاع عن حدود وطننا على الجبهة الجنوبية، والانتصار في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال متربصاً ببلدنا وأرضنا وخيراتنا وشعبنا، ولا تزال المقاومة حاضرة في الميدان بعملياتها النوعية وآخرها استهداف دبابة للعدو وإيقاع إصابات في طاقمها قرب موقع السدانة في مزارع شبعا المحتلة"، واعتبرتا أن "هذه المعادلة اليوم هي أكثر من حاجة وواجب لحماية وطننا من الخطر التكفيري الإرهابي الذي يتهدد بلدنا وشعبنا ووحدتنا وعيشنا المشترك، سواء في الداخل أو على الحدود الشرقية والشمالية"، وأشارتا الى ضرورة أن "يتحلّى اللبنانيون بوضوح الرؤية ووحدة الموقف حيال هذا التهديد والوقوف خلف الجيش في مواجهته مع الإرهاب".
وأكدت القيادتان "أهمية القرار السياسي الواضح بدعم الجيش اللبناني من جميع الأفرقاء، وضرورة توفير كل المستلزمات والإمكانيات العسكرية له لتمكينه من مواجهة هذا التهديد".
وتوجه المجتمعون بالشكر للجمهورية الإسلامية في إيران "التي وقفت ولا زالت إلى جانب لبنان وشعبه وحقه في مقاومة العدو، وآخرها الهبة التي قدمتها للجيش اللبناني"، وشدّدوا على أن "يرتقي المسؤولون في هذا البلد إلى حجم التهديد والخطر المحدق بوطننا، وتغليب الخطاب الوحدوي المسؤول على الخطاب المذهبي".
كما دان المجتعون الأعمال العدوانية التي يقوم بها العدو الصهيوني في القدس الشريف وخصوصا محاولاته المستمرة لتخريب ووضع اليد على المسجد الأقصى، ودعوا العالم الإسلامي للوقوف بوجه ما يخطط له العدو الصهيوني لتبقى فلسطين عنوانا من عناوين الوحدة الإسلامية.