الاجتماع التأسيسي لاتحاد علماء المقاومة: تشديد على الوحدة الاسلامية
إنطلق في بيروت اليوم، الاجتماع التأسيسي لاتحاد علماء المقاومة في بيروت بحضور عدد من أبرز الشخصيات الاسلامية والعلمائية وذلك في مطعم الساحة ـ طريق المطار.
ويأتي الاعلان بناء على مقررات مؤتمر دعم المقاومة في فلسطين الذي اقامه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في طهران الشهر الماضي.
وفي كلمة له خلال إفتتاح المؤتمر، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن إتحاد علماء المقاومة يقوم على الاسلام الأصيل والوحدة والمقاومة، داعياً إلى الوحدة في الموقف وتحديد العدو من الصديق، مضيفاً اننا "ندعو الى أشكال الوحدة كافة".
وأكد سماحته أن المقاومة جهاد والجهاد في عصرنا هو قتال "اسرائيل" لتحرير فلسطين والقدس المحتلة، وأي جهاد لا يقاتل "اسرائيل" ليس له ارتباط بالجهاد لا من قريب ومن بعيد، ونرى ان هناك من يتعامل مع "اسرائيل" ويأخذ منها الدعم وهذا يؤكد أن نهجهم تكفيري، موضحاً أن هناك مواجهة بين المقاومة ومحور اميركا و"اسرائيل" والتكفيريين والتصنيف المذهبي لما يجري اليوم يخدم المشروع الارهابي التكفيري. وما يقوم به "داعش" يؤكد ان ما يحصل هو مواجهة سياسية وليست مذهبية وطائفية.
وقال "اننا في لبنان تخطينا الفتنة، والتحريض وإلقاء القنابل وافتعال المشاكل هي لغة الضعفاء والفاشلين"، محذراً من ذريعة الأمن المذهبي والطائفي الذي يؤدي خدمة كبرى للخارجين عن القانون.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن "الأمن من مسؤولية الجيش والقوى الأمنية والنجاح يكون لها والفشل عليها"، مضيفاً "نحن لسنا مع الأمن الذاتي وندعو الى عدم التبرير للإرهاب التكفيري".
وختم الشيخ قاسم حديثه بالتأكيد على الوحدة السنية ـ الشيعية بكل ابعادها في لبنان والعالم من اجل التصدي للتحديات".
كما تحدث في الافتتاح الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الشيخ محسن الاراكي، فدعا الى نبذ الفتن وأن يقوم العلماء بواجبهم في هذه الفترة العصيبة كعلماء للأمة. وقال نأمل أن يوجه اتحاد علماء المقاومة البوصلة الى العدو الصهيوني.
من جهته، قال آية الله محمد علي التسخيري "نحن نسعى لدعم المقاومة ونقف في وجه الذين يدعون الى المساومة وقبول الاهداف الاستعمارية"، مؤكداً أن "العلماء يحملون هم مقاومة كل المظاهر الشيطانية والشياطين تجمعوا على أمتنا يستهدفون ثقافتها ووجودها ودورها الحضاري وهناك خطط واسعة لتغييب العلماء عن الساحة الاجتماعية".
كما تحدث مفتي عام سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون، الذي قال "نحن ننادي اليوم إلى حماية المقاومة وننادي الى حماية القدس وبغداد ودمشق وطرابلس والقاهرة وتونس"، مشيراً إلى أن "كلمة المقاومة أقوى من أي سلاح يحملونه".
وأكد المفتي حسون أن "هيهات منا الذلة هي كلمة المقاومة"، مضيفاً "المقاومة وقفت في سوريا ولبنان لتقول لا نقبل أن يصبح الشعب مشرذما ومفككا". وسأل "هل هناك "ثوار" يضعون التفجيرات في 3000 مسجد ويدمرون المساجد والكنائس والمدارس؟". وأضاف "لن يستطيعوا تهويد القدس طالما أن القدس في قلب إيران وفي قلب دمشق".
كما كانت هناك كلمة لمفتي عام تونس الشيخ حمدة سعيد، ورئيس جمعة علماء العراق الشيخ خالد الملا.