صدرت ردود أفعال منددة بحكم الإعدام (القتل تعزيراً) بحق الشيخ نمر باقر النمر من قبل المحكمة الجزائية بالرياض، وحذرت هذه الردود من تداعيات خطيرة على المملكة والمنطقة برمتها. وأول تداعيات الحكم تمثل بتظاهرات حاشدة انطلقت شرقي السعودية لتندد بالحكم وتعتبره باطلاً وأن خلفيته سياسية.

وانطلقت المسيرات الغاضبة من مدينة العوامية باتجاه القطيف حيث ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لـ"آل سعود"، وأكدوا ان حكم الاعدام باطل وجاء على خلفية انتقامية من المعارضين للنظام.

كما دعا المحتجون المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف مهزلة المحاكمات الصورية بحق المعارضين، مطالبين بالافراج عن الشيخ النمر وجميع المعتقلين السياسيين في المملكة ووقف كافة الاحكام القضائية بحقهم.



وكان بيان لقوى الحراك المطلبي في القطيف شرق السعودية دعا إلى المشاركة في تظاهرة النصرة لآية الله العظمى الشيخ النمر، ورفضاً للحكم الظالم الصادر بحقّه اليوم.

وأهاب البيان بالجميع المشاركة في التظاهرة وتسجيل أوسع حضور شعبي تعبيراً عن رفض الحكم الظالم ضد الشيخ النمر والتأكيد على استمرار الحراك المطلبي الذي يُرادُ محاصرته من خلال الحكم بقتل الشيخ النمر".



وفي البحرين ، اعتبر تيار الوفاء الإسلامي الحكم "استخفافا بالغا بحياة الشيخ النمر" وبمئات الآلاف من محبيه ومناصريه.

وحذّر التيار في بيان له "من مغبة الإقدام على تنفيذ هذا الحكم الباطل والذي ستكون له عواقب خطيرة جداً ليس في داخل أرض الحرمين فحسب بل على المنطقة برمتها". ودعا التيار الشعب البحريني "للنزول الغاضب إلى الساحات تضامناً مع النمر" ورفضاً للحكم بتصفيته".

وفي الكويت، اكد النائب الكويتي عبد الحميد دشتي خلال كلمة عبر الانترنت رفضه للحكم، واصفا إياه بالجائر وأعلن عن تحرك ستشهده المحافل الدولية للتصدي للمارسات السعودية.

بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان أن"صدور حكم الاعدام بحق الشيخ النمر سيؤثر بنحو كبير في علاقات العالم الاسلامي مع السعودية".

*العفو الدولية تندد بالحكم

من جانبها، نددت منظمة العفو الدولية بالحكم، واعتبرت في بيان لها أن الحكم قاس والمحاكمة شابتها نواقص كبيرة. ودعت المنظمة الى الابطال الفوري للحكم الذي يندرج في اطار حملة السلطات لسحق أي معارضة ومن ضمنها المدافعون عن حقوق الانسان في المملكة.

وطالبت منظمة العفو السلطات بالافراج الفوري عن عالم الدين السعودي ووضع حد للتمييز والترهيب الممنهج ضد المعارضين لها.

*منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب تستنكر حكم الإعدام بحق الشيخ النمر

استنكرت منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب (حقوق) إصدار حكم الإعدام من قبل السلطات السعودية بحق آية الله الشيخ نمر باقر النمر، أحد رموز الثورة السلمية التي تطالب بحقوق الشعب السعودي، وأهمها حق المواطن في انتخاب حكامه.

واعتبرت المنظمة بأن الهدف من هذا الحكم هو تسعير الفتنة الطائفية التي تسعى إليها المملكة العربية السعودية بكل الوسائل لأهداف لاإنسانية ولاأخلاقية.

واعلنت المنظمة تضامنها الكامل مع الشيخ المناضل نمر النمر، وتطالب بالإفراج عنه، واصفة حكم الإعدام الصادر بحقه بالحكم المسيّس الجائر والظالم الذي ينتهك الحقوق والحريات، في ظل غياب الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في هذه الدولة التي تقوم مبادئها وقوانينها على أساس الديكتاتورية، والقتل، والبطش.

وحذرت المنظمة سلطات المملكة من التعرض لحياة الشيخ النمر لأن هذا القرار الخطير والتعسفي من شأنه أن يزيد حدّة التوتر في المنطقة.