قناة المنار 30/11/2007
دعا اللواء الركن جميل السيد مدعي عام التمييز في لبنان القاضي سعيد ميرزا إلى اعتبار تقرير براميرتز الأخير فرصة نادرة للتراجع عن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها التحقيق منذ البداية إلى اليوم وفي مقدمها جريمة الاعتقال السياسي.
فبناء على تقرير براميرتز الأخير سأل اللواء الركن جميل السيد مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا ماذا ينتظر بعد كي يفرج عنه، وعن بعض المعتقلين طالما أن لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري سلّمت ميرزا كل معلومات التحقيق، وحمّلته المسؤولية الحصرية والمستقلة للبت بالاعتقال، وطالما أن اللجنة قد تجاوزت بهذا عملياً توصية ميليس حيث أن مدعي عام التمييز يقول إنها قيدته في الماضي، وطالما أن براميرتز أكد له مراراً عدم احتفاظه بمعلومات سرية محجوبة عنه بل عن الناس فقط، وطالما أن اللجنة قد أسقطت الشهادات الباطلة لزهير الصديق وغيره، وطالما لم يستطع ميرزا ولا اللجنة الدولية تقديم أي دليل أو شاهد أو إثبات يدعم ادعاءه واعتقاله للواء السيد ولآخرين منذ البداية إلى اليوم، وطالما أن القاضي براميرتز بنفسه يشهد عليه. وتوجه اللواء السيد بسؤال ميرزا: هل الاعتبارات السياسية التي قلت لبراميرتز أنها تقيدك هي أهم من الحقيقة التي من المفترض أن تكون أنت أول المقاتلين لأجلها؟ وسأله: ألا تعتقد أن أحداً ما سيسألك مستقبلاً عن المعايير السياسية المزوجة التي اعتمدتها في اعتقالنا من دون مبرر قانوني إطلاقاً بينما تغاضيت عن آخرين ثبت تورطهم، بشكل أو بآخر، إما بالجريمة أو بتضليل التحقيق أو بتلقين شهود الزور، وآخرهم المجموعة الأصولية التي لم تدع عليها بالجريمة. وختم اللواء السيد بيانه بالقول لميرزا هل الحماية السياسية العابرة مهما طالت ستحجب تلك المسؤولية الأخلاقية والمهنية والقانونية إذا استمر الاعتقال السياسي على حاله؟