المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سعود الفيصل يبدد الاجواء الايجابية للمحادثات مع إيران


بددت السعودية الأجواء الإيجابية التي سادت عقب اجتماع وزيري الخارجية السعودية سعود الفيصل ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في نيويورك على هامش انعقاد الهيئة العامة للامم المتحدة، عندما اعتبر الفيصل أن ايران تشكل جزءاً من المشكلة في سوريا والعراق واليمن والبحرين!. اللهجة الانفعالية التي تحدث بها الفيصل، استدعت رداً ديبلوماسياً من الخارجية الايرانية التي اعتبرت أن مواقف الفيصل إن صح نقلها بدقة فهي تتعارض مع اجواء المحادثات بين البلدين، وأكدت ان طهران في طليعة الدول في مكافحة الارهاب وأنها قدمت الدعم للعراق وسوريا حكومة وشعبا في اطار القوانين الدولية.

وقد اعتبر الفيصل خلال لقائه نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في جدة "أن كثيراً من النزاعات في المنطقة تكون إيران فيها جزءاً من المشكلة، وليست جزءاً من الحل!".

وقال "إذا أرادت إيران أن تسهم في حل المشاكل، فعليها أن تسحب قواتها من سورية، وهذا الأمر يسري على المواقع الأخرى التي تعمل فيها سواءً كان في اليمن، أو في العراق، أو في أي مكان آخر، وإذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل، فأهلًا بها، ولكن إذا بقيت جزءاً من المشكلة، فلا يمكنها أن تؤدي دوراً في المنطقة".

كما هاجم رئيس الديبلوماسية السعودية سورية وقال ان "ممارسات النظام السوري لم تقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية لقمع شعبه وقتلهم وتشريدهم، بل أسهم وبشكل كبير في جعل الأراضي السورية وكراً للإرهاب الذي وجد ملاذاً آمنا يعبث في أراضيها ويهدد المنطقة والعالم تحت سمعه وبصره"!.



وكرر موقف بلاده القائل بتشكيل "هيئة انتقالية للحكم في سورية وفق ما نص عليه إعلان "جنيف1"، وأن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من الحل باعتباره فاقداً للشرعية" على حد تعبيره !.

من ناحيته دعا وزير خارجية ألمانيا إيران للتعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، وقال ان الجماعات الإٍرهابية مثل "داعش" تشكل تهديداً على أمن إيران، آملاً أن تتصرف إيران برغبة أكثر مصداقية للتعاون مع المجتمع الدولي أكثر من الماضي، وانه يجب على إيران أن تتخذ خطوات استراتيجية في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الاتصالات التي جرت خلال الأسابيع الماضية أبرزت أن دول الخليج العربية مستعدة لبحث تصرف إيران المحتمل من أجل تعاون إيجابي مع دول الجوار.

وأكد أن "تنظيم ما يسمى داعش الإرهابي يهدد المنطقة، ويشكل تهديداً للعالم ما يفرض ضرورة القيام بالعمل المشترك ضد التنظيم".

مواقف الفيصل الانفعالية رد عليها مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان مؤكداً أنها تتعارض مع اجواء المحادثات الدبلوماسية بين البلدين واوصى الرياض بالحذر من مؤامرات اعداء المنطقة. ورأى ان تصريحات الفيصل ان كانت قد نقلت عنه بدقة، فإنها تتعارض مع الاجواء السائدة خلال المحادثات الدبلوماسية بين البلدين.

وأشار عبداللهيان خلال رده إلى أن ايران في طليعة دول المنطقة في مجال مكافحة الارهاب موضحاً "ان طهران قدمت الدعم للعراق وسوريا حكومة وشعبا في مجال مكافحة الارهاب وفي اطار القوانين الدولية" كما شدد على" ان ما يجري في اليمن هو شأن داخلي لهذا البلد".

وفي ما يخص الوضع في البحرين، اوضح مساعد وزير الخارجية الايراني انه لو انهت السعودية وجودها العسكري في البحرين لساهم ذلك في تحقق حل سياسي ووقف قمع الشعب وبدء حوار وطني في هذا البلد، كما اوصى الرياض بأن تحذر مؤامرات اعداء المنطقة وان لا تفوت فرصة لعب دور ايجابي في المنطقة.
14-تشرين الأول-2014

تعليقات الزوار

استبيان