مباحثات ايرانية تركية لحل أزمة كوباني وطهران تحذر أنقرة من أي تواجد عسكري في سور
أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان اجراء مباحثات مع الحكومة التركية لحل الازمة في مدينة كوباني، لافتا الى ان طهران حذرت الحكومة التركية من اي تواجد عسكري بري في سوريا.
جاء ذلك في تصريح ادلى به على هامش ملتقى العراق والتحالف الدولي ضد "داعش" الذي أقيم الخميس في معهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الاوسط بالعاصمة طهران.
وقال عبداللهيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار الدعم الذي تقدمه للحكومة السورية في مكافحتها للارهاب فانها ستتخذ اي اجراء مناسب لتقديم الدعم للاكراد في كوباني.
واشار الى ان المباحثات مع اصدقائنا الاتراك قائمة ونحن نعتقد ان هذا البلد بامكانه ان يلعب دور أكبر لعودة اللاجئين السوريين الى موطنهم.
عبد اللهيان
وحول الحلول الايرانية للازمة في كوباني، لفت الى ان المباحثات الاقليمية قائمة بهذا الشأن ونحن نأمل باتخاذ خطوات جادة في هذا المسار، مشيراً الى "أننا علمنا من خلال المباحثات الاولية مع تركيا بان هذا البلد ليس وراء تصعيد الازمة في المنطقة و نأمل بان يلعب دورا ايجابيا".
وحول احتمال تقسيم العراق، قال: لقد أعلنا مواقفنا في هذا المجال ومن وجهة نظرتنا فاننا نؤيد العراق الموحد ويكون هذا لصالح المنطقة.
واضاف ان "اي عمل خبيث واسلوب خاص بذريعة مكافحة داعش والذي من شانه ان يؤدي الى تغيير جذري في سوريا سيرتب على التحالف لدولي وامريكا والصهاينة عواقب وخيمة".
وحذر مساعد وزير الخارجية من ان "حدوث التغيير السياسي في سوريا يترتب عليه تبعات كثيرة"، وقال: لقد قمنا بنقل هذه الرسالة بصورة جيدة الى امريكا واذا كان من المقرر ان تجري سياسة تغيير النظام السوري عبر اداة مكافحة الارهاب فان الكيان الصهيوني سوف لا ينعم بالامن.
وقال عبد اللهيان "اذا لزم الامر فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ اي اجراء في اطار القوانين الدولية لدعم حلفائها"، محذراً من أن "أي تغيير في الغاية من مكافحة الارهاب، سيخلق ظروفا للمسؤولين الامريكيين والكيان الصهيوني لا يمكن توقعها، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتصدى بشكل جاد لاي اجراء يتخذ ضد سوريا عبر الارهابيين".