المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

تحذيرات من مذبحة إذا سيطر "داعش" على كوباني


يبدو أن تنظيم "داعش" الإرهابي أصبح قريباً من السيطرة على مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا، فقد "قال المرصد السوري المعارض" إن إرهابيي "داعش" استولوا على أكثر من ثلث مدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا إذ أخفقت الغارات الجوية الأمريكية في وقف تقدمهم وبينما تتابع القوات التركية الموقف عن قرب من دون تدخل. وفي ظل استبعاد واشنطن القيام بعملية برية وصفت تركيا أي توقع لقيامها بعملية برية منفردة عبر الحدود لنجدة البلدة بالأمر غير الواقعي.

واعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد بحسب "وكالة رويترز" ان "تنظيم داعش يسيطر على أكثر من ثلث كوباني.. كل المناطق الشرقية وجزء صغير من الشمال الشرقي ومنطقة في الجنوب الشرقي".

وقال عصمت الشيخ قائد الميليشيا الكردية المسلحة إن إرهابيي "داعش" أحرزوا تقدما كبيرا في المعركة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وهو ما أدى إلى أسوأ اشتباكات تشهدها الشوارع منذ أعوام بين الشرطة والمحتجين الأكراد في الجهة الأخرى من الحدود في جنوب شرق تركيا.

مقاتلون أكراد في كوباني

مقاتلون أكراد في كوباني

وأضاف الشيخ أن المنطقة التي سيطرت عليها "داعش" تقدر بنحو ربع البلدة. وقال لـ"رويترز"، "الاشتباكات مستمرة.. إنها حرب شوارع."

وهزت انفجارات البلدة في أوقات مختلفة يوم الخميس وشوهدت سحابة دخان سوداء من وراء الحدود التركية التي تبعد بضعة كيلومترات. ورفع ارهابيو "داعش" رايتهم السوداء في كوباني خلال الليل وسقط مقذوف طائش داخل الأراضي التركية بعمق ثلاثة كيلومترات.

وتقول الأمم المتحدة إن بضع مئات من السكان ما زالوا في كوباني ولكن المدافعين عن البلدة يقولون إن المعركة ستنتهي بمذبحة إذا انتصرت "داعش" فيها.

الدعم الأميركي لكوباني رمزي فقط

وقال الأكراد إن واشنطن تمنحهم دعما رمزيا فقط عبر غاراتها الجوية التي تتركز أكثر في العراق حيث تتعاون الولايات المتحدة هناك مع الجيش العراقي. وفي الوقت نفسه تقف الدبابات التركية التي أرسلت الى الحدود ساكنة دون تحرك.

واعلن الجيش الأمريكي ان القوات الكردية صامدة على ما يبدو في البلدة الواقعة على مرأى من الأراضي التركية بعد غارات جوية جديدة على المنطقة استهدفت معسكر تدريب وإرهابيين.

وقالت واشنطن إن القوات الأمريكية شنت تسع ضربات جوية يوم الخميس ضد "داعش" شمالي وجنوبي كوباني. وأضافت أن الضربات أصابت بعض الوحدات القتالية ودمرت أربعة مباني يسيطر عليها الإرهابيون. ونفذت القوات الأمريكية أيضا ضربتين جويتين على "داعش" في العراق.

ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية الى ان الجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألين الذي عينه الرئيس باراك أوباما للاشراف على التحالف المناهض لـ"داعش" اجرى "محادثات بناءة ومفصلة" مع الزعماء الأتراك في أنقرة يوم الخميس.

كوباني ليست مدينة استراتجية لدى واشنطن

وواصلت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الخميس قصف تنظيم "داعش" بالقرب من مدينة كوباني الكردية السورية (شمال) التي يحاصرها الإرهابيون والذين "يعرضون انفسهم" لمزيد من الضربات.

وشنت الولايات المتحدة تسع ضربات جوية اضافية بالقرب من كوباني الخميس تضاف الى خمس غارات اعلن عنها سابقا الخميس، حسب ما اعلنت القيادة الاميركية المكلف الشرق الاوسط واسيا الوسطى في بيان.

وقال مسؤول عسكري اميركي فضل عدم الكشف عن هويته "نضرب عندما نراهم". واضاف "فرص الضربات الجوية متوفره حاليا في كوباني".

وقال مسؤول عسكري كبير اخر فضل عدم الكشف عن هويته "لا يوجد اي تغيير في الستراتيجية  ولكن تنظيم داعش عرض جنوده عندما توجه شمالا نحو كوباني مقدما اهدافا قوية".

اكد مسؤول اميركي اخر ان العسكريين الاميركيين هم بالتأكيد واعون للوضع الانساني الملح الذي يوجد فيه الاكراد في كوباني ولكنهم لا يعتبرون مع ذلك هذه المدنية استراتيجية.

واوضح ان الاولية بالنسبة للجنرالات الاميركيين هي دحر تنظيم "داعش" اولا في العراق حيث من الممكن القيام بمزيد من العمل مع القوات المحلية القادرة على القتال.

وفي سوريا، فان الهدف هو بكل بساطة قطع خطوط التموين وزعزعة مخابىء المسلحين نظرا الى انه لا توجد على الارض قوة من المعارضة المعتدلة قادرة على شن هجوم.

خلافات تركية اميركية

وتشعر أنقرة بالاستياء من ايحاءات واشنطن بانها لا تشارك بفاعلية في الحرب ضد "داعش". وقال مصدر كبير بحكومة أنقرة "نرفض بقوة مزاعم عن مسؤولية الاتراك عن تقدم داعش".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ألين ونائبه بريت ماكجورك أكدا أن القتال ضد "داعش" سيكون "حملة طويلة الأمد" لكن الامر يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي للمتشددين.

وأضاف البيان أن المسؤولين الأمريكيين والأتراك بحثوا عدة اجراءات "لدفع خط الجهد العسكري" ضد "داعش" وأن فريقا مشتركا للتخطيط العسكري سينزور أنقرة اوائل الاسبوع القادم.

اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة سوف ترسل فريقا عسكريا الى انقرة الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع تركيا التي لم تقرر الدخول في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وبحث موفدان خاصان الخميس في العاصمة التركية "اجراءات عاجلة وسريعة" لاتخاذها بشكل مشترك مع تركيا لوقف تقدم تنظيم "داعش"، واوضحا ان "فريقا عسكريا اميركيا سوف يتوجه الى انقرة الاسبوع المقبل لمواصلة هذه المحادثات" على مستوى عسكري، حسب ما اوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي.

وعلى الرغم من المناشدات الكردية بتقديم المساعدة هون وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من إمكانية تدخل هذه القوات لمساعدة كوباني.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج "من غير الواقعي انتظار أن تقوم تركيا بعملية برية منفردة. نجري محادثات... وبمجرد التوصل لقرار مشترك لن تتردد تركيا في القيام بدورها."
10-تشرين الأول-2014

تعليقات الزوار

استبيان