المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"داعش" يستقطب الإرهابيين من العالم الى صفوفه في سوريا والعراق!


بعد أن كان الشغل الشاغل للدول الغربية وقف سفر إرهابييها إلى العراق وسوريا للقتال الى جانب الجماعات التكفيرية وعلى رأسها "داعش"، بات اليوم أكبر همومها أن توقف هؤلاء التكفيريين قبل عوتهم الى أوطانهم وتغلغلهم في المجتمع، ما يشكل خطراً حقيقياً بأن يكونوا "قنابل داعشية موقوته" جاهزة للتفجير، خصوصاً في وقت تنغمس تلك الدول مع "التحالف الدولي" في الحرب على "داعش".

التحقيق مع 80 إرهابياً عادوا الى كندا

وفي هذا السياق، أعلن وزير الامن العام الكندي ستيفن بلاني الاربعاء ان السلطات تحقق مع 80 مواطناً ومهاجراً عادوا مؤخراً من مناطق تشهد نزاعات، في مقدمها العراق وسوريا، ويشتبه في أنهم قاتلوا في صفوف "الجماعات التكفيرية" هناك ويخططون لتنفيذ اعتداءات في كندا.

وقال بلاني ان "هؤلاء الافراد الخطرين يرغبون بالقيام بأعمال ارهابية ويشكلون تهديداً للكنديين"، وذلك خلال جلسة استماع أمام اللجنة البرلمانية للأمن العام غداة مصادقة البرلمان على مشاركة كندا في التحالف العسكري الدولي لمحاربة "داعش" في العراق.



واوضح الوزير ان هؤلاء المشبوهين هم مواطنون كنديون ومهاجرون مقيمون في كندا وانهم متهمون بانتهاك القانون الكندي الذي يجرم المشاركة في انشطة ارهابية في الخارج، مشيراً الى ان الدرك الملكي "يحقق بشأن هؤلاء ويسعى الى وضعهم خلف القضبان حيث هو مكانهم". واضاف ان "هؤلاء الاشخاص يهددون امننا القومي"، مشيرا الى ان الحكومة ادرجت مؤخراً "داعش" على القائمة الكندية للمنظمات الارهابية المحظورة.

من جهته قال مدير الاستخبارات الكندية مايكل كولومب في الجلسة نفسها ان هؤلاء المشتبه بهم الـ 80 "ليسوا كلهم مقاتلين عائدين من العراق او سوريا". واضاف "لدينا كنديون في باكستان وافغانستان واليمن ولبنان والساحل والمغرب العربي متورطون بأنشطة متعلقة بالارهاب، منها جمع تبرعات او الدعاية للارهاب".

وكان وزير الامن العام الكندي قد اشار إلى أنه اضافة الى هؤلاء المشبوهين الـ 80 هناك 50 كنديا ينتمون الى الجماعات التكفيرية ولكنهم لا يزالون في الخارج. وأكد بلاني ان "الاشخاص المرتبطون بهذه الجماعة الهمجية، قاصداً "داعش"، سيواجهون القانون الكندي بكل مداه".

11 شخصا من عائلة فرنسية توجهوا الى سوريا للقتال هناك

من جهة ثانية، قال مصدر قضائي فرنسي الاربعاء أن 11 شخصاً من عائلة واحدة غادروا فرنسا الى سوريا للقتال هناك الى جانب المجموعات التكفيرية!. وفتح قسم "محاربة الارهاب في النيابة العامة" في باريس تحقيقاً أولياً حول اختفاء هذه العائلة، بعد مؤشرات تشير الى أن افرادها توجهوا الى سوريا، وفق معلومات اوردتها اذاعة "اوروبا 1".

وقد غادرت العائلة التي تسكن منطقة "نيس" أواخر ايلول/سبتمبر الماضي، وبين الـ 11 شخصاً رجل وشقيقتاه ووالدتهم مع الزوجات والازواج والعديد من اولادهم واحدهم طفل، وفقا للمصدر. وأوكلت مهمة التحقيق الى الادارة العامة للامن الداخلي.

وتشير الإحصاءات الى أنه غادر فرنسا الى سوريا والعراق حتى الآن اكبر عدد من الإرهابيين في العالم الغربي، وتم فتح اكثر من سبعين تحقيقاً منذ مطلع العام حول الشبكات السورية. وفي الاجمال، هناك حوالي الف فرنسي متورط في الإرهاب، بحسب رئيس الوزراء مانويل فالس الذي اكد سابقاً أن 580 شخصاً حاربوا او انهم يقاتلون في سوريا.

ثلاثة الاف اوروبي التحقوا بـ "داعش"

ووفقا للمنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب فان نحو ثلاثة الاف اوروبي التحقوا بـ "داعش" الذي شن هجوماً واسعاً على العراق في التاسع من حزيران/يونيو الماضي. وبالمقابل، غادر عشرات الاكراد ممن يعيشون في اوروبا البلدان التي يقيمون فيها الى كردستان للدفاع عن أراضيها من هجمات التنظيم.
09-تشرين الأول-2014
استبيان