ارتفع إلى 12 عدد قتلى المواجهات التي شهدتها مدن تركية الثلاثاء خلال مظاهرات للأكراد خرجوا تنديداً بتقاعس أنقرة عن نجدة مدينة كوباني المهددة بالسقوط في أيدي "داعش".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وسائل إعلام تركية أنّ" خمسة أشخاص قتلوا في ديار بكر عاصمة أكراد تركيا في حين قتل ثلاثة في ماردين واثنان في سيرت وواحد في باتمان وآخر في موش"، مؤكدة ان" غالبية القتلى سقطوا في صدامات بين ناشطين أكراد وخصومهم السياسيين".

وشهدت شوارع اسطنبول وأنقرة والعديد من مدن جنوب شرقي البلاد أمس الثلاثاء مظاهرات دعا إليها الحزب الكردي التركي الرئيسي في تركيا، حيث ندد المتظاهرون برفض أنقرة التدخل عسكريا لنجدة المدينة السورية التي باتت مهددة بالسقوط بأيدي عناصر تنظيم "داعش" بين لحظة وأخرى.

* مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في تركيا

وتحولت أغلب هذه التظاهرات إلى مواجهات مع قوات الأمن، وأصيب متظاهرون بجروح ولحقت أضرار جسيمة بالممتلكات وخصوصاً المباني الحكومية، كما تم إشعال النار في سيارات في حين تعرضت بنوك ومحال تجارية للسرقة.



إلى ذلك، فرضت السلطات المحلية حظر تجوال في ديار بكر ومناطق ماردين وفان، بينما دعا وزير الداخلية أفكان علاء إلى الهدوء، مؤكداً للصحفيين أن "العنف ليس حلا وغير مقبول"، مطالبا بأن "تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فورا" على حد تعبيره، وحذّر من عواقب وخيمة.

ورغم الضوء الأخضر الذي أعطاه البرلمان لتنفيذ عملية عسكرية في سورية والعراق ضد "داعش"، رفض النظام التركي التدخل حتى الآن ما أثار غضب السكان الأكراد.

* مظاهرات مشابهة عمت أرجاء فرنسا

وفي سياق متصل، خرجت عدة تظاهرات شارك فيها الأكراد المقيمون في فرنسا تعبيراً عن دعمهم لمدينة كوباني الكردية السورية.

وشارك نحو 200 كردي في تظاهرة في باريس على مقربة من قصر الإليزيه حيث أقاموا اعتصاما.

وحمل المتظاهرون الأعلام الحمراء لحزب العمال الكردستاني وأطلقوا هتافات تطالب بإرسال السلاح الى المقاتلين الأكراد في كوباني.

وفي المساء، سار نحو 500 شخص في تظاهرة جديدة في باريس مرّت أمام مقر وزارة الخارجية والجمعية الوطنية، وذلك خلف لافتة كبيرة كتب عليها "التضامن مع المقاومة الكردية بوجه "داعش".

كما تظاهر المئات في بوردو وتولوز، وتحولت المظاهرة في الأخيرة إلى مواجهات مع عناصر الشرطة الذين استخدموا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.