مواجهات بين فلسطينيين وشرطة الإحتلال في القدس المحتلة
تفرض قوات الإحتلال الصهيوني منذ ساعات فجر اليوم الاربعاء حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الاقصى المبارك، حيث تمنع كافة النساء والفتيات من دخوله، كما تمنع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الستين عاماً من الدخول اليه والصلاة فيه، في حين تنتشر أعداد هائلة من عناصر الوحدات الخاصة قرب بوابات الأقصى وتحاول منع المواطنين من الاقتراب.
وقد شنّت قوات الإحتلال حملة واسعة أبعدت خلالها المواطنين المحتشدين حول باب الاقصى من جهة باب الاسباط وأخرجتهم خارج سور القدس القديمة مستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، ما أدى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وشرطة الإحتلال، بسبب القيود المشددة على الصلاة في المسجد الأقصى في آخر أيام العيد.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن المواجهات تركزت بجانب "باب حطة" و"باب المجلس" في البلدة القديمة، حيث قامت شرطة الإحتلال بمهاجمة الفلسطينيين، وأقدمت على اغلاق مناطق المواجهات ونفذت عمليات تمشيط مكثفة.
بدورها، أفادت مصادر فلسطينية لموقع "العهد الإخباري" عن "إصابة نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 برصاصة مطاطية خلال اعتداء شرطة العدو ووحداتها الخاصة على المرابطين في باحات المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع اقتحامه من جانب عشرات المستوطنين الصهاينة".
وكان عشرات المواطنين قد اعتكفوا الليلة الماضية في المسجد الاقصى المبارك، للتصدي لعصابات المستوطنين التي أعلنت قياداتها عبر وسائل اعلامها وتواصلها الاجتماعي نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى، اليوم، وأداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في باحاته لمناسبة عيد المظلة "العُرش" التلمودي الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.
وادى مئات المواطنين الفلسطينيين الصلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الاقصى، في حين أكد شهود عيان وقوع اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المواطنين في حارة باب حطة المُفضية الى الاقصى، ومنطقة باب الأسباط مّا أسفر عن وقوع إصابات.
كما اشتعلت النيران في سجاد المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك بسبب إطلاق قوات الاحتلال لقنابل صوتية ودخانية بكثافة باتجاه المرابطين في المسجد الاقصى.
وتسود البلدة القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الاقصى الرئيسية "الخارجية" أجواء متوترة تتصاعد حدتها مع اقتراب موعد بدء الاقتحامات الصهيونية للمسجد المبارك، علماً أن عشرات الفلسطنيين المعتكفين في الاقصى ينتشرون في ساحات المسجد للتصدي لأي محاولة اقتحام.