المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"داعش" يقاتل بسلاح أميركي .. ويبادل تركيا على بريطانيين!


لا تتوقف المعلومات الأمنية عن كشف معلومات جديدة تظهر مدى إرهاب "داعش" وحقيقةً الدول التي سعت في تطويره ونشأته. ففي حين تكشف تقارير أمنية بريطانية عن تورط تركي في تسليم بريطانيين لـ "داعش"، تشير تقارير أمنية وعسكرية أخرى الى أن الولايات المتحدة الأميركية، كانت السبب الأول وراء نمو التنظيم بهذه السرعة.

وإذ تكشف التقارير أن أكثر الذخيرة المستخدمة في غزوات "داعش" هي من صناعة أميركا، تؤكد (التقارير) أن الأسلحة التي سارعت الدول الغربية والخليجية  في إرسالها للمجموعات المسلحة في سوريا باتت اليوم في أيدي التنظيم .. وهي نفسها التي يقاتلهم بها!


الحدود التركية السورية

تركيا سلمت «داعش» بريطانيين

وفي هذا السياق، كشفت تقارير بريطانية أن هناك تكفيريين بريطانيين بين السجناء الذين سلمتهم تركيا إلى «داعش»، مقابل الإفراج عن دبلوماسيين أتراك محتجزين لدى التنظيم.

وأوضحت صحيفة «التايمز» أن البريطانيين هما شباز سليمان، طالب (18 عاما) وهشام فولكارد (26 عاما)، كانا من بين 180 مقاتلا في صفوف «داعش»، بادلتهم الحكومة التركية مع 49 تركياً، كانوا محتجزين لدى التنظيم.

وقالت صحيفة «التايمز» إنها «حصلت على قائمة بالإرهابيين المفرج عنهم، ومن بينهم 3 فرنسيين وبريطانيان اثنان وسويديان اثنان، واثنان من مقدونيا وسويسري وبلجيكي». وقالت إنه تأكد صحة المعلومات القائمة من مصادر الصحيفة لدى تنظيم «داعش»! وذكرت «بي بي سي» أن مصدرا في الحكومة البريطانية قال إن تقرير الصحيفة «موثوق». ولم تقل الصحيفة كيف وقع الشابان في قبضة السلطات التركية.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مجموعة مشاركة في صفقة التبادل قولها إن عملية التبادل شملت أقارب "أبو بكر العراقي"، العضو البارز في "داعش" والذي قتله مقاتلون سوريون في يناير (كانون الأول) الماضي.

وكان التنظيم المتطرف احتجز عشرات من موظفي القنصلية التركية وعائلاتهم إلى جانب عدد من عناصر القوات الخاصة، عندما اجتاح مدينة الموصل. وعقب الإفراج عنهم أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه لم يتم دفع أي أموال مقابل الإفراج عنهم، وأن العملية تمت من خلال «المفاوضات الدبلوماسية والسياسية فقط». إلا أنه صرح لاحقا رداً على سؤال حول ما إذا كان تم الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن تكفيريين «لا يهم ما إذا كان تم تبادل أم لا. الأهم هو أنهم (الرهائن) عادوا إلى عائلاتهم»!.

«داعش» يستخدم ذخيرة أميركية!

من جهة ثانية، كشفت معلومات ميدانية جديدة حصلت عليها منظمة خاصة معنية بتتبع الأسلحة أن إرهابيي «داعش» يستخدمون في الهجمات التي يشنّونها عبر شمال سوريا والعراق ذخائر مصدرها الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى منها الصين.

وتشير تلك المعلومات إلى أن الذخائر التي انتقلت إلى سوريا والعراق وصلت إلى أيدي التكفيريين، ما ساهم في صعود تنظيم "داعش"، وتعزيز قوته القتالية. وتوضح العينة، من الأسلحة التي جرى الكشف عليها، وتحليل ذخائرها، أن خراطيش البنادق التي يعود مصدرها إلى الولايات المتحدة، لعبت دوراً كبير في القتال.

من جهته قال جيمس بيفان، مدير منظمة «أبحاث صراع التسلح» المعنية بجمع وتحليل المعلومات حول الأسلحة التي استخدمها «داعش»: "الدرس الذي يمكن تعلمه هنا هو أن المجموعات المسلحة التي زودتها دول أجنبية بالذخائر، لم يكن لديها، في الواقع، القدرة على الاحتفاظ بقبضتها"، فتم خسارتها لصالح "داعش".

ويشير تحليل المنظمة إلى استيلاء إرهابيي "داعش" على كثير من الأسلحة، وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 80 في المائة من الذخائر قد صنع في تلك البلدان (ابرزها أميركا). ومعظم تلك خراطيش، التي تعود إلى حقبة الثمانينات، كان مصدرها الصين، بينما صنعت معظم الخراطيش التي تعود إلى حقبة الألفينات، في الولايات المتحدة.

ولفت بيفان إلى أن تقديم أسلحة إلى وكلاء إقليميين يشكل «خطراً كبيراً عتززه الدوافع الضعيفة لدى قوات الأمن التي تواجهها تحديات كبيرة».

الى ذلك، كشف قائد لواء ما يسمى بـ "شهداء كفر عويد" المعارض في شمال سوريا فؤاد الغريبي أنه «عندما نقاتل ضد الجيش السوري، تختار "داعش" القتال في معركة محددة على جبهة معينة فقط عندما تكون المكاسب مغرية ويكون هناك مخازن للاستيلاء عليها»، مشيراً الى أن «داعش» يحصل على جزء من ذخائره من صفقات السوق السوداء".

ويعد المسح الميداني الذي أجرته منظمة «أبحاث صراع التسلح» جزءاً من مشروع مستمر يموله الاتحاد الأوروبي بغية تحديد الأسلحة التي يمتلكها «داعش» ومصادرها. وشملت العينات التابعة لها 1.730 خرطوشا يعود تصنيعهم إلى عام 1945، ومؤخراً في هذا العام. وكانت تستخدم معظم الذخائر في البنادق والأسلحة الرشاشة، واستخدم جزء صغير منها في المسدسات أيضا. وحدد المحققون أن مصدر تلك الخراطيش التي يمتلكها إرهابيو «داعش» يعود إلى 21 دولة، مشيرين إلى أن لهم مصادر متنوعة تمدهم بالسلاح.
07-تشرين الأول-2014

تعليقات الزوار

استبيان