كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ "الأخبار" عن أن أجهزة استخبارات غربية حصلت على معلومات تتحدّث عن استعداد مجموعات مرتبطة بـ "داعش" في طرابلس لتنفيذ عمليات أمنية في الشمال اللبناني.
وتحدثت المعلومات عن استعدادات لدى هذه المجموعات لتنفيذ هجمات مسلّحة مع احتمال محاولتها الاستيلاء على مناطق حدودية. وفي هذا السياق، أكّدت مصادر أمنية لبنانية للصحيفة ورود معلومات بهذا الشأن، لكنّها قللت من احتمال صحة ما ذكر عن توجه المسلحين إلى الاستيلاء على مناطق محددة، كاشفةً أن المعطيات بشأن نشاط المجموعات المسلّحة التي تضم عناصر لبنانية وسورية تشير إلى وجود مخطط لمهاجمة ثكن للجيش اللبناني.
كذلك تحدثت المصادر الاستخبارية عن نشاط لافت للمجموعات التي تدور في فلك "جبهة النصرة" في الخاصرة اللبنانية بين راشيا والعرقوب، كاشفة عن انتقال قادة للتنظيم من الأراضي السورية كالقنيطرة ودرعا إلى لبنان لعقد اجتماعات تنسيقية مع كوادر ناشطين في الداخل اللبناني، لكن المصادر نفسها شدّدت على أن منطقة العرقوب لا يمكن ان تتحول إلى عرسال ثانية، بسبب طبيعتها الجغرافية والسكانية، وبسبب عدم تحولها سابقاً إلى بؤرة خارجة عن سلطة الدولة.
وتابعت "الأخبار" أنه في طرابلس، وقع امس اعتداءان خطيران على الجيش، يشبهان سلسلة الاعتداءات التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية، والتي ادى بعضها إلى وقوع شهداء.
الاعتداء الأول أمس وقع فجراً قرب مجمّع المدارس في منطقة البداوي، عندما حاول مسلحون مجهولون وملثمون خطف جندي، لكنه تمكن من الفرار بعدما تبادل معهم إطلاق النار. ومع أن الجيش سيّر دوريات في شوارع المدينة بعد هذا الحادث، فإن هذه الإجراءات والتدابير الأمنية لم تحل دون وقوع اعتداء ثانٍ بعد ذلك بساعات.
وأضافت الصحيفة أنه "قرابة الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس، وبينما كانت دورية للجيش تقوم بمهمتها قرب أفران المير في منطقة الزاهرية، أطلق مسلح النار باتجاه عناصر الدورية من داخل سيارة هيونداي حمراء اللون، من غير أن يصاب أحد بأذى، لكن عناصر الدورية سارعوا إلى إطلاق النار عليه عندما لم يمتثل لهم ويتوقف، وطاردوه بعد ذلك في شوارع المنطقة وتمكنوا من القبض عليه، ثم ساقوه للتحقيق معه. واختار المسلحون موعد خروج التلاميذ من مدارسهم لتنفيذ الاعتداء.