المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ شعبان: نتمنى أن لا يكون في طرابلس ولا في لبنان "بلاك ووتر" على الطريقة العراقية

الانتقاد نت 29/11/2007
استقبل الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان في مقر حركة التوحيد الرئيس عمر كرامي يرافقه نجله فيصل كرامي وعضو اللقاء الوطني الدكتور خلدون الشريف، في حضور رئيس المكتب السياسي في الجماعة مالك علوش وعضو تجمع المسلمين الشيخ مصطفى ملص، والشيخ سمير كمال الدين وعدد من المشايخ، وجرى البحث في تداعيات الحادث الذي وقع ليل أمس في أبي سمراء- طرابلس.
وبعد اللقاء تحدث الشيخ شعبان فقال:
"على مدى أشهر عدة، كان هناك نوع من التحريض والتسعير الذي نستهدف به وتستهدف به الكثير من الشرائح في طرابلس والشمال، وكنا نتفادى كل فعل وكل تحريض بالعمل السريع والدؤوب على محاصرته. ومن أهم ما قمنا به هو توقيع وثيقة في ما بين الإسلاميين عنوانها تحريم الدم في ما بين أبناء البلد الواحد وجاء الرد بالأمس بمثابة كمين إستهدف أربعة شبان وحصل نوع من المجزرة التي لا تجوز في حال من الأحوال. فالأخ نواف حيدر رحمه الله أصيب في ظهره بأكثر من خمس طلقات، والأخ أسامة أصيب وكل الطلقات التي إستهدف بها كانت في القسم الأعلى من الجسد، وكذلك إثنين آخرين".
واضاف: "لذلك يجب أن تمارس الدولة دورها وأن تقوم بواجبها بشكل فعلي وحقيقي، لا على طريقة ألقي القبض على المقتول وفر القاتل نحن لا نعيش في غابة، ولا نتمنى أن تحكم شريعة الغاب في أي حال من الأحوال ونعتبر أن كل إصابة وكل دم هو جرح يصيبنا سواء كان من هنا أو من هناك، ولا يجوز أن نكون كبش فداء لمشاريع الآخرين أولئك الذين يريدون بشكل دائم أن تكون طرابلس شريك في الغرم وأن تكون طرابلس الوقود الذي يوصل الكثيرين الى مواقع معينة، وهذا لا يجوز في حال من الأحوال، ويجب أن نتحرك على خلفية إطفاء كل الفتن. وقد جرى بعض الاتصالات والفاعل معروف جدا من قبل المواطنين ومن قبل الأجهزة الأمنية، وقد إتصل بنا الكثير من المراجع السياسية والامنية وأكدت أن لا علاقة لهم بالفاعل، ونتمنى أن يكون هناك تطبيق عملي وأن يقرن القول بالفعل في هذا المشروع وأن يسلّم الجناة للقضاء لتأخذ العدالة مجراها، ولكي تستريح النفوس، ونتمنى أن لا يكون في طرابلس ولا في كل لبنان "بلاك ووتر" على الطريقة العراقية، هذه المشاريع الأمنية لا يجوز في حال من الأحوال أن تكون مشاريع موجهة ضد الداخل، فنحن جميعا أبناء بلد واحد ومصالحنا واحدة ومصيرنا مشترك فنتمنى على الجميع أن يدرك أنه لا يجوز أن ننزلق باتجاه الصراعات الداخلية التي لا تخدم أمتنا وإنما تخدم المشروع الاستكباري الصهيوني الأميركي، ولا يجوز أن يحصل ما حصل في لبنان، فالاختلاف السياسي مشروع وعنوانه يجب أن يكون نتعاون في ما اتفقنا ونتحاور في ما إختلفنا ولا يجوز أن يكون الحوار بالرصاص أو بالدم فلكل إنسان رأيه. وأملنا أن يأخذ القضاء مجراه ونطلب الرحمة للذين سقطوا وهم جميعا أهلنا، والشفاء العاجل للجرحى، ونسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن".
من جهته قال الرئيس كرامي:
"جئنا اليوم، الى هذا البيت الكريم لنعلن تضامننا معه وإستنكارنا لما حدث، وما حدث هو نتيجة الحقن السياسي والطائفي والمذهبي والذي يسبب قلقا في الشارع، ونحن كنا حريصين دائما بأن ننبه بأن هذا البلد لا يحتمل المظاهر المسلحة غير المبررة والتحديات التي لا معنى لها، خصوصا كنا قد صرحنا قبل الآن، بأن كل أهل هذا البلد هم إخوان وأهل وعشيرة واحدة، ولا يجوز أن تكون طرابلس كبش فداء لأي مشروع سياسي، فالتنافس السياسي مشروع، والخصومة السياسية مشروعة ووجهات النظر المختلفة تحل بالحوار ولكن التسلح والاقتتال وإهدار دم أبناء هذا البلد وزيادة التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية لهذه المظاهر وهذه التحديات التي تتكرر كل يوم تارة تحت شعار أو إسم المكاتب الأمنية وهي ميليشيات بكل معنى الكلمة، لذلك نحن حريصون مع كل أبناء هذا البلد على أن نمرر هذه المرحلة باخوة وسلام ونحن نأسف لما حدث ونترحم على الضحايا ونتمنى للجرحى الشفاء السريع ونهيب بالدولة بكل أجهزتها من جيش وقوى أمن وقضاء أن تتحرك بسرعة وبفعالية لوضع حد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه المدينة وإلا إذا حصل أي تهاون فساعتئذ لكل فئة أن تحمي نفسها بالشكل الذي يؤمن سلامتها وسلامة هذه المدينة".
29-تشرين الثاني-2007
استبيان