المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ يزبك: نحن خلف الدولة ويجب أن نكون حاضرين حتى لا تتكرّر واقعة الموصل في بلد


لطيفة الحسيني

يُقارب رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الملفّات الداخلية مستنداً الى مصلحة لبنان العليا. قضية العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية في عرسال، تدفعه الى بذل جهود مضاعفة في البقاع باسم حزب الله درءاً للفتنة التي يُراد إشعالها بين المواطنين هناك. وللغاية، يتنقل الشيخ يزبك من قرية الى قرية تطويقاً لردّات الفعل التي قد تحصل نتيجة ما يطرأ من تعقيد على صعيد معاناة أسرى الجيش، غير أنه لا يرى صعوبة في تحمّل هذه المسؤولية، فهو يراهن على "حكمة العقلاء في البقاع".

القرى البقاعية تعيش مرحلة حساسة اليوم، لذلك يدعو الشيخ يزبك اللبنانيين والبقاعيين على حدّ سواء لأن "يكونوا على حذرٍ فالخطر في المنطقة شامل". وانطلاقاً من الحرص الدائم على دور وهيبة المؤسسة العسكرية، يشير الشيخ يزبك الى أن "حزب الله لم يتدخّل للحظة في معركة الجيش المستمرة في عرسال".

ولأن لا مجال للشكّ ببسالة جنود الجيش اللبناني، يتمنّى الشيخ يزبك حصول المؤسسة العسكرية على الدعم المطلوب الذي يخوّلها حسم المعركة في عرسال وتحرير مخطوفيها. هو يصرّ على القول "إننا نريده جيشاً قوياً ليزيد من قوة لبنان". أمّا "الخطابات التكفيرية" التي تحمل هجوماً على الجيش، فيرى فيها دوراً في تسهيل "استهداف المؤسسة العسكرية من قبل الإرهابيين".

بنظر رئيس الهيئة الشرعية لحزب الله، القضاء على "داعش" لا يحتاج الى تحالف دولي، بل الى قرار من قبل الدول التي صنعت التنظيم الارهابي بالتوقف عن إمداده بالسلاح والمال، وعن شراء النفط منه.

الشيخ محمد يزبك
الشيخ محمد يزبك

عندما يُسأل عن التشبيه الآذاري لحزب الله بـ"داعش"، يبتسم الشيخ يزبك، وببساطة يقول "لسنا "داعش" ولو كنّا كذلك لما حَكم علينا الأخير بالإعدام".

بحسب الشيخ يزبك، لم يُفاجأ حزب الله بتفجير الخريبة الأخير لأن "الجبهة مفتوحة ودائماً هناك أشياء يجب توقّعها".

لبنانياً، لا بوادر تشير الى قرب انتخاب رئيس للجمهورية، وفق الشيخ يزبك، غير أنه يأمل عودة الرئيس سعد الحريري الى البلد على قاعدة "الجمع لا التفرقة".

موقع "العهد الإخباري" أجرى مقابلةً مع سماحة الشيخ يزبك حول أبرز الملفّات المطروحة محلياً ودولياً وكان الحوار التالي:

المنطقة تمرّ بأوضاع استثنائية اليوم، وقد تكون الفتنة المذهبية أحد عناوينها الرئيسية، كيف يمكن تحصين الأمة الإسلامية من هذا الخطر؟

إنّ ما وصلنا إليه كان يُعدّ له من قبل، والقوى الاستكبارية وفي مقدّمتها الولايات المتحدة التي لها أطماع في المنطقة وصلت في دراساتها الى أن الفتنة المذهبية في المنطقة هي السلاح القاتل الذي يحقّق لها ما تخطّط له، لذلك اذا رجعنا الى الوراء فإن كلّ ما حصل يصبّ في هذه الخانة.. المسلمون قبل هذه المخططات كانوا يعيشون جنباً الى جنب، غير أن السياسية هي من يمزّق الأمة ويحمل راية الفتنة المذهبية، لذلك علينا درس الأسباب التي أدّت الى هذه النتائج المخيفة والتي تقضي على الاسلام، لنعالجها وحتى لا نسمح لتلك المخطّطات بأن تسلك طريقها في تفتيت المجتمع العربي والاسلامي.

هذه هي مسؤولية كل معنيّ بالحفاظ على الوحدة الاسلامية، أما السياسيون فعليهم أن يبعدوا خطاباتهم عمّا يزيد من تشنّج الاوضاع ، بل وأن يعملوا على بثّ الألفة بين المسلمين، ولا سيّما أن ما يتّفق عليه المسلمون أكثر بكثير مما يختلفون عليه. السلاح الذي يستخدم اليوم لإثارة النعرات بين المسلمين يجب أن يُعالج بناءً على كل ما حصل ووقع من أحداث في التاريخ الاسلامي منذ عهد الرسول (ص). اذا كنّا صادقين في انتمائنا الى الاسلام، فعلينا أن نكرّس السيرة النبوية بكلّ مضامينها الحقيقية رداً على كلّ من يُشعل الفتنة.

من موقعكم في حزب الله، كيف تعملون على وأد هذه الفتنة ومواجهة الخطر التكفيري الذي يهدّد الأمة الإسلامية اليوم؟

نعمل من خلال مواجهة الظلم الذي يحصل وعبر استيعاب الآخرين، وتوضيح ما يجري من تشويه لصورة الاسلام وخصوصاً ما يقترفه التكفيريون بحقّ الدين المحمدي، فالإسلام جاء رحمة للعالمين وليس لقتل الناس. كما أننا نعمل لتصحيح المسار الحاصل اليوم بالاتجاه السليم، منعاً لاستغلال الدين في قتل البشر.

بالانتقال الى الشأن الداخلي، لبنان يمرّ بمرحلة حساسة، فقضية العسكريين المخطوفين تلقي بظلالها على المشهد المحلي، ما هو المطلوب لحسم هذا الملف منعاً لوقوع شهداء جدد من صفوف العسكريين؟

على السلطة في لبنان ممارسة دورها الفاعل، وهي تستطيع ذلك مع جميع اللبنانيين من خلال العمل لإطلاق سراح الأسرى. التفاوض اليوم مشروع كما عبّر سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. ينبغي إنقاذ حياة هؤلاء العسكريين فهم أبناؤنا وشبابنا، وهم من يشكّل النسيج الواحد في هذا الوطن.

على السلطة واللبنانيين جميعاً أن يدعموا الجيش وأن يصار الى تسليحه بكلّ الإمكانات والطاقات ليكون قادراً على حماية الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار للبلد. المؤسسة العسكرية والأمنية هي المحور الذي يثبت العيش الواحد. نحن لدينا جيش وطني يتمتع برؤية وعقيدة صحيحة تحمي لبنان، فهو الجامع لكلّ مكوّناته، واذا أصيبت المؤسسة العسكرية بأذىً أو ضرر يتمزّق الوطن، ونحن رأينا عوائل العسكريين المخطوفين موزّعين بين الشمال والبقاع ومختلف المناطق، ما يؤكد وحدة الدم القادرة على إطفاء الفتنة المذهبية.

على الشعب أيضاً أن يقدّم دعمه للدولة، وعليه نستطيع أن نقول إن المعادلة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة تعطي آثارها في القضاء على هذه الفتنة وعلى جعل لبنان قوياً قادراً على حماية نفسه.

لكن الوضع في البقاع اليوم ليس مطمئناً.. البقاع مضطرب هناك خطف متبادل وقطع للطرقات، وأنتم بالموازاة تبذلون جهوداً من أجل تطويق الحوادث هناك، فهل تجدون صعوبة في ضبط العائلات انطلاقاً من ملفّ العسكريين المختطفين؟

على صعيد العابثين بكرامة الناس الذين يسعون الى قطع طريق أو خطف مواطن من أجل فدية أو مال أو سرقة، نطالب الدولة بالضرب بيد من حديد وملاحقة هؤلاء لأن لا دين أو مذهب لهم، وهم شرّ على كلّ الناس، وهذه هي مسؤوليتها ومن يستطيع أن يساعدها في هذا المجال.. هذا الامر غير مقبول ولا بأي شكل من الأشكال ونستنكره بشدّة، وأهل البقاع يتبرأون من هذا العمل.

على صعيد ردات الفعل إثر ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج، نستطيع القول إن الاعلام ساهم في تأجيج الموضوع أكثر خاصة مع تفاعل الناس، ونحن قمنا بمعالجة هذا التفاعل وكان ذلك سهلاً، لأننا لمسنا نوعاً من الانضباطية الكبيرة لدى أهالي العسكريين والمتضامنين معهم، ونحن نشهد لسعي أهل الحكمة في البقاع لمعالجة هذا الموضوع في ظلّ التجاوب الذي بدا. في المحصلة، وضع الأهالي في البقاع وردات الفعل التي يمكن أن تحصل يمكن معالجتها، رغم أن هناك جواً متوتراً في المنطقة ينعكس بطبيعة الحال على كلّ اللبنانيين، وهذا يستدعي من الدولة والجيش حسم هذا الامر حتى يستطيع الناس العودة الى حياتهم واستقرارهم.

في موضوع الاتهامات المتبادلة بين العائلات على خلفية ملفّ العسكريين المخطوفين والجنود الشهداء، هل فعلاً هناك عائلات تتحمل مسؤولية جريمة ذبح الجنود؟

نحن سمعنا والد الشهيد محمد حمية وهو يؤكد أن هناك شرفاء لدى آل الحجيري، وهو خصّ بالذكر الشيخ مصطفى الحجيري محمّلاً إيّاه مسؤولية ما حصل مع ابنه، على اعتبار أنه وضع نفسه في هذا الموقف بعد أن أعلن أن العسكريين ضيوف عنده. والد الشهيد يحصر المسألة بهذا المستوى، وعليه جاءت تصريحاته ضمن هذه الحدود. نحن في حزب الله ندعو الدولة الى تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجباتها حتى يتمكّن الجيش من تحرير عرسال والاسرى.

لكن الجيش حتى الآن لم يحسم المعركة، لماذا؟

لأنه يحتاج الى إمكانيات وسلاح وعتاد ودعم. نحن لا نشكّ ببسالة الجنود والقرار العسكري ونأمل أن يحصل على الدعم المطلوب.

بتقديركم، هل فشلت عملية الجيش في عرسال خاصة أنها لا تزال تشهد نشاطاً للجماعات التكفيرية ولا سيّما بعد الكمين الذي نُصب للجيش اللبناني الأسبوع الماضي، وشاهدنا كيف تمّ توقيف متورطين بذبح الشهيد عباس مدلج؟

لا نستطيع قول ذلك لأنه لم يكن مطلوباً من الجيش في بداية الامر أكثر من حماية المنطقة، غير أن مسلّحي "جبهة النصرة" راحوا يتنقّلون ويدخلون ويخرجون الى عرسال حتى اعتدوا على المؤسسة العسكرية، فجنودها كانوا في مراكزهم الى أن أُخذوا على حين غرّة ضمن مشروع كان مخططاً من قبل الآخرين. الجيش يحتاج الى إمكانيات، ونحن شاهدناه عندما قاتل في أحد المواقع ولم يبقَ منه أحد، ومعنى ذلك أنه قاوم وصمد ودافع عن الناس.. الجيش ليس مهزوماً ولا نقبل توصيفه على هذا النحو، لأننا نريده جيشاً قوياً يزيد من قوة لبنان، وهذا يتطلّب من السلطة السياسية دعماً وتسليحاً للمؤسسة العسكرية حتى تكون لها القدرة على المواجهة.

ماذا نستطيع القول عن دور حزب الله في معركة عرسال؟

حزب الله لم يتدخل منذ البداية في عرسال، حتى أننا تجنّبنا الكثير من القضايا رغم أن السيارات كانت تتجه من عرسال للتفجير في الضاحية او البقاع، لكي لا يقال إن هذه البلدة لها صفة معيّنة وحزب الله يدخل من أجل الفتنة. نحن أصررنا على أن تمنع الدولة دخول السيارات المفخخة بنفسها حتى لا يُستغلّ ذلك بطريقة غير سليمة. اذا كان هذا موقفنا منذ البداية، فموقفنا الآن هو نفسه، نحن لا نستطيع أن نقارب الموضوع إلّا ضمن هذه الرؤية حتى لا تُؤخذ المسائل الى مكان آخر، وعليه الدولة مسؤولة عن هذا الامر.

ماذا عمّا نشر في بعض وسائل الاعلام عن استخدام حزب الله لطائرات لقصف مواقع داعش في جرود عرسال؟

اعتدنا على هكذا أخبار. اذا حصل أمر في نيويورك يتهمون حزب الله. الاعلام يحاول أن يحرّض لكي يقال إن مكان المخطوفين في هذا المقر، والقصف عندما حصل، حصل من طائرة لا يملكها سوى حزب الله أو "اسرائيل" أو إيران لتجييش الامور. هذا إتمام للفتنة وزرع للبلبلة وللادعاء بأن الحزب لا يريد إنقاذ المخطوفين. نحن لا نقترب من هذا الموضوع فنحن نراعي حياة الاسرى، حتى أننا نعمل في مكان آخر حفاظاً على حياة المخطوفين.

مهاجمة الجيش تحصل يومياً وفي أكثر من مناسبة على خلفية الحملات الأمنية التي يقوم بها بين المناطق، ويلاحظ أنها تتكرّر على ألسنة الاشخاص نفسهم، كيف تقاربون هذه المسألة؟

الجيش هو صمّام الأمان ومن جرّ الآخرين على الجيش هي هذه الخطابات التكفيرية. نقول لأصحاب الرؤوس الحامية خفّفوا من هذه الحماوة حفاظاً على لبنان وجيشه وأمنه.

لماذا بتقديركم تنظيما "داعش" و"النصرة" يركّزان في بياناتهما وتهديداتهما على العسكريين الشيعة خاصة أننا سمعنا بمجموعة أسامة منصور وشادي المولوي في التبانة، التي دعت الى ذبح العسكريين "الروافض" حسب تعبيرها؟

العدو الذي يصمّم على قتل أبنائنا بسبب انتمائهم الديني ماذا نقول له ولا سيّما أنه بات لديه فتاوى؟ هذا الامر يستهدف إيقاع الفتنة. أمام هذا الوضع نقول للدولة إنه ينبغي تحمّل مسؤولياتها لأن هؤلاء في طرابلس كانوا أم في عرسال اذا كانوا يريدون الفتنة ، فنحن نرفضها ولا نقبل بأن يتمّ النيل من أهلنا.

الوضع في طرابلس لا يقلّ خطورة. هناك مجموعات تتألّف وتوالي اذا لم يكن تنظيمياً عقائدياً "داعش" أو "النصرة" وهناك هتافات تأييد لـ"داعش"، هل أصبحت طرابلس رهينة الجماعات التكفيرية؟

كنا نقول من بداية الحرب في سوريا، إن هناك وضعاً في الشمال يستدعي المعالجة لكن لم يُسمع هذا الكلام، وعندما تُرفع هكذا شعارات فعلى الدولة التحرّك أمام هذا الواقع الذي لطالما حذّرنا منه. والآن فليفهم الجميع ما هي الاسباب التي دفعتنا الى مواجهة الآخرين خارج حدودنا دفاعاً عن أهلنا في قرانا، حيث تُرك اللبنانيون لمصيرهم، حينها كنّا على يقين بأننا اذا لم نحمهم ستكون المعركة في الهرمل والبقاع بكامله وصولاً الى بيروت.

نحن دافعنا عن اللبنانيين جميعاً واستبقنا الامور. اذا كان هناك تحالف اليوم ضدّ "داعش"، فنحن أول من حارب التنظيم الارهابي وتفرّعاته. الذين يتحالفون اليوم لصدّ "داعش" هم من صنعه ومكّنه بالسلاح والمال والعناصر، وعليه نحن انطلقنا " من أغزوهم قبل أن يغزوكم"، حتى لا نكون أذلّاء بين أيدي الآخرين.

بالعودة الى الوضع في البقاع، هل يمكن أن نطمئن البقاعيين الى أنهم بمنأى عن الخطر التكفيري؟

لا بدّ أن نقول للبنانيين والبقاعيين على حدّ سواء بأن يكونوا على حذر لأن الخطر في المنطقة شامل، وعليه يجب أن يكونوا في حيطة وأن يتوحّدوا وأن يكونوا في خندق واحد لمواجهة هذه الاخطار التي قد تحصل.. نحن خلف هذه الدولة، واذا تخلّت عن مسؤولياتها، فمشروع لنا انسانياً أن نواجه من يواجهنا.. نحن لا نستسلم، ولا نسمح لأحد بأن يمدّ يده على رقابنا ما دام فينا رمق من الحياة! يجب أن نكون حاضرين حتى لا تتكرر واقعة الموصل في بلدنا. ونحن نؤكد أننا في يقظة تامة ومستعدون، ومن يهدّد باحتلال بيروت خلال ساعات هو واهم لا يستطيع فعل شيء.

ماذا عن تفجير الخريبة؟ في أي سياق تضعونه؟

اليوم الجبهة مفتوحة ودائماً هناك أشياء يجب توقّعها، خاصة أن البلد مفتوح وإمكانات الآخرين متوافرة، وعليه لا يمكننا الجزم بألّا يحصل تفجير جديد لكننا نعمل لكي لا يتكرّر وقوعه.

بالحديث عن التحالف الدولي ضدّ "داعش"، هل برأيكم سيأتي فعلاً بنتيجة؟

التحليلات متعدّدة. برأينا الأمور أسهل بلا طائرات وغارات، فلتقطع هذه الدول السلاح والمال عن "داعش"، ولتتوقف عن شراء النفط من هذا التنظيم.

انقلاب الدول المُموّلة للجماعات التكفيرية على "داعش" اليوم، كيف يُفسّر من وجهة نظر حزب الله؟

الانقلاب يُفهم بالنظر الى مصالح هذه الدول التي عملت على تربية "داعش" لضرب محور المقاومة في المنطقة، غير أنها تتحسّس اليوم الخطر الآتي إليها، فـ"داعش" على حدود الخليج اذا لم يكن داخله، وعليه هذه البلدان تحرّكت حفاظاً على مصالحها وليس خوفاً على المنطقة.

بالعودة الى الشأن اللبناني، متى سيتم انتخاب رئيس للجمهورية؟ وماذا يعيق التوافق على شخصية وطنية قادرة على تحمل هذه المسؤولية؟

انتخاب رئيس للجمهورية يتمّ عندما ينوي السياسيون فعلاً الانتخاب. حتى الآن ليس هناك عزيمة. لا بوادر تشير الى قرب إنجاز هذا الاستحقاق، فلا اجتماعات تُعقد في سبيل ذلك. نحن مع أن يحصل تفاهم بين السياسيين من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

الانتخابات النيابية باتت بحكم المؤكد مؤجّلة، والحديث اليوم يتركّز على التمديد، كيف ينظر حزب الله الى تمديد الأزمات الداخلية دائماً؟

رغم  كلّ مسار الامور، نحن تقدّمنا بترشيحاتنا كما تفرض القوانين، لكن ليس هناك تفاهم على موضوع الانتخابات، وعلى السياسيين تحمل مسؤولياتهم في هذا الاطار.

كيف تنظرون الى الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى لبنان ومن ثمّ مغادرته؟

نأمل أن يعود الرئيس الحريري الى لبنان وأن يمارس دوره وأن يجتمع اللبنانيون. نحن مع الجمع وليس التفرقة، ونتطلّع الى مصلحة لبنان وأن يلتئم اللبنانيون ومنهم الحريري.

ما هو تعليقكم على تشبيه "داعش" بحزب الله من قبل بعض الشخصيات في 14 آذار؟

نقول لهم نحن لسنا "داعش" ولو كنّا كذلك لما حَكم علينا الأخير بالإعدام.
26-أيلول-2014

تعليقات الزوار

استبيان