الجيش السوري يحكم سيطرته الكاملة على عدرا العمالية وانهيار تام للمسلحين
في تقدم عسكري "استراتيجي" جديد، أحكم الجيش السوري سيطرته على عدرا العمالية بريف دمشق بعد محاصرتها بشكل كامل وعزلها عن عدرا البلد، وسط انهيار لمسلحي زهران علوش وانسحاب جبهة "النصرة".
كما حقّق الجيش السوري تقدماً ملحوظاً في حي جوبر شرق دمشق بعد تمكنه من السيطرة على كتل أبنية مهمة وتدمير انفاق للمسلحين من جهة زملكا وطيبا.
في المقابل، نشبت خلافات حادة بين ما يُسمى "جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش وجبهة "النصرة" حول أولوية جبهات القتال مع الجيش السوري، فقد أمر علوش مجموعاته بالإنسحاب من حي جوبر شرق دمشق والتوجه لدعم جبهة عدرا العمالية في ريف العاصمة التي يعتبرها خط دفاعهم عن كامل الغوطة، وتحديدا دوما التي تعتبر المعقل الرئيس لجماعته.
وقد جعلت جبهة "النصرة" أولويتها على جبهة حي جوبر لما له من أهمية جغرافية على مشارف العاصمة، فردت على خطوة علوش بسحب قواتها من عدرا العمالية وعدرا البلد ونقلهم الى جوبر.
الإرباك الميداني لكلا الطرفين مكّن الجيش السوري من إحراز تقدمات ملحوظة على جبهتي جوبر وعدرا العمالية، وتكبيد المسلحين خسائر كبيرة، الأمر الذي حدا بزهران علوش الى إعلان النفير العام.
في هذه الأثناء، نفّذ الجيش السوري كميناً محكماً لمجموعات مسلحة حاولت التقدم من جرود عسال الورد باتجاه جرود الجبة في منطقة القلمون وقتل أعداداً من المسلحين، فيما دمّر آلية مجهزة بمدفع رشاش 23 ملم ولا تزال الاشتباكات مستمرة مع قصف مدفعي مركز لمنطقة الكمين.
وقد قتل أكثر من 25 مسلحاً من جبهة "النصرة" بينهم قائد الهجوم في الكمين الذي نصبه الجيش السوري لمجموعة الجبهة التي حاولت التسلل من جرود عسال الورد الى جرود الجبة في منطقة القلمون بريف دمشق.
وفي درعا، استهدف الجيش السوري نقاط تمركز المسلحين في بلدتي الغارية الغربية والنعيمة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما استهدف الطيرن السوري تجمعات المسلحين في بلدة دير العدس بريف درعا.
وفي دير الزور، حاول "داعش" فتح الطريق على جسر السياسية (الذي قطعه الجيش السوري بتفجير ضخم مؤخرا) باستخدام جرافة ثقيلة ليتم ربط مواقعهم بخط امداد حيوي مؤلل، فتم رصدها وتدميرها بصاروخ موجه وامطار المسلحين بعدة رميات أردت أعدادا منهم بين قتيل وجريح.
كذلك، استهدف الجيش السوري نقاط انتشار المسلحين في محيط مطار دير الزور العسكري وفي قرية المريعية بريف مدينة دير الزور، ما كبدهم خسائر في عديدهم وعتادهم.
كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة قرب سجن حلب المركزي، فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين جراء استهداف الطيران السوري لأماكن تواجدهم في حي بستان القصر جنوب حلب ومخيم حندرات وبلدة قباسين بريف حلب الشرقي.
في هذه الأثناء، استهدف الطيران السوري مراكز المسلحين في مدينة معرة النعمان في ريف ادلب، وحقق اصابات مؤكدة.
كما جدد طيران ما يُسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن استهدافه لمواقع تنظيم "داعش" في سورية وقد تركزت في أرياف الحسكة، الرقة، حلب، ودير الزور.