تتحرّك الدولة العراقية عسكرياً ودبلوماسياً لمواجهة الخطر التكفيري المستشري في أنحاء البلاد، والذي بات يُهدّد العراق بمسلميه ومسيحييه.
وفي هذا السياق، زار الرئيس العراقي فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لبحث الجهود الدولية لمواجهة "داعش".
بدوره، أعلن كيري أنّ" أكثر من 50 دولة بعضها عربية اتفقت على محاربة تنظيم "داعش""، معتبراً أنّ" الحدود لن تمثل عائقاً أمام الإجراءات المتخذة بحق التنظيم".
وكان وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنّ "العبادي أمر بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة".
الى ذلك، أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني خلال استقباله السفير البريطاني في العراق أن قوات البيشمركة تمتلك المبادرة حالياً، مشيراً إلى أن "الإرهابيين" أصبحوا في وضع الدفاع والتقهقر، مشدداً على ضرورة العمل بجدية على المستوى السياسي داخل العراق والمنطقة لمكافحة تنظيم "داعش".
ميدانياً، استشهد 14 عراقياً وجرح 67 آخرين جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرق بغداد.
ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن مسؤول في قيادة عمليات بابل نبأ مصرع وجرح 27 مسلحاً من تنظيم "داعش" وتدمير ثلاث آليات تابعة لهم في قصف جوي شمالي المحافظة.
وفي محافظة الانبار(غرب العراق)، قال رئيس مجلس المحافظة "صباح كرحوت" في حديث لوسيلة اعلامية عراقية ان "قوة من الجيش تمكنت من إعادة افتتاح الطريق الرابط بين قضائي الفلوجة وسامراء بعد إعادة انتشار عناصره ووضع العديد من السيطرات الأمنية فيه".
أما في محافظة ديالى، فقد حذرت اللجنة الامنية في مجلس المحافظة من استخدام تنظيم "داعش" للغازات السامة، مطالبة الاجهزة الامنية المختصة بنشر ثقافة الوقاية لتفادي أي طارئ.
في هذا الوقت، كشف مصدر محلي في المحافظة عن نجاح أهالي "قرية الكبة" شمال شرق بعقوبة في طرد مسلحي تنظيم "داعش" من بساتينهم الشرقية، داعياً الاجهزة الامنية الى دعم أبناء قرى محافظة ديالى للدفاع عن انفسهم تحسبا لأي طارئ.
وفي محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، كبدت القوات الامنية العراقية، مسلحي "داعش" خسائر جسيمة في الارواح والمعدات، خلال الحملة العسكرية الواسعة التي نفذتها لتطهير مدينة تكريت وفق ما أفادت وسائل إعلام عراقية.
والى الشمال من تكريت، تمكنت القوات الأمنية العراقية من احباط هجوم "عنيف" لمسلحي "داعش" على مصفى بيجي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وفق تأكيدات مصادر في محافظة صلاح الدين.
وعلى صعيد العمليات العسكرية في كركوك (شمال العراق) وقعت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" ومسلحي العشائر جنوب المحافظة أدى الى وقوع خسائر في صفوف الطرفين.
في هذه الاثناء، قام مسلحو "داعش" بتفجير عدة منازل لمنتسبي الشرطة والجيش جنوب غربي المحافظة.
أما في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى (شمال العراق)، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة عند مدخل القضاء بين قوات البيشمركة ومسلحي "داعش".
من جانب آخر، عمد مسلحو "داعش" الى تفجير 90 منزلاً تعود لعوائل ايزيدية في قضاء سنجار غرب نينوى بحسب ما نقل الاهالي.