بعد قيادة الولايات المتحدة الأميركية لما يُسمى "التحالف الدولي" لشن ضربات ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، حذّرت واشنطن من مخطط إرهابي وشيك يستهدف أوروبا والداخل الأميركي.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي مارشا كاترون إن "وكالات الأمن الأميركية أصدرت نشرة مخابراتية عن تهديدات عناصر تنظيم "القاعدة" في سوريا"، لافتةً الى أنّ "وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الإتحادي قاما بتحذير وكالات إنفاذ القانون المحلية والإتحادية وعلى مستوى الولايات بأحدث التهديدات".
وأضافت كارتون "أشارت معلومات المخابرات الأخيرة إلى أن عناصر بارزة في تنظيم "القاعدة" تعمل في سوريا اقتربت من مرحلة تنفيذ هجوم في أوروبا أو في الداخل".
بموازاة ذلك، قال مسؤولون أميركيون إنّ "هجوماً وشيكاً خططت لها جماعة تابعة للقاعدة في سوريا أحد أسباب شن غارات جوية على سوريا الثلاثاء".
"القضاء" على تنظيم "خراسان" وقتل متزعمه
وفي سياق الضربات التي توجهها واشنطن وأصدقائها في سوريا، أعلنت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون أنّ" الغارات الجوية التي شنتها طائراتها قضت على مجموعة "خراسان" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سورية".
وقال الأميرال جون كيربي لتلفزيون (ايه بي سي) "نعتقد أن الأشخاص الذين كانوا يتآمرون ويخططون قضي عليهم"، في إشارة إلى مخطط لاستهداف مصالح أميركية.
وقد تحدثت مصادر عن مقتل متزعم تنظيم "خراسان" الكويتي محسن الفضلي مع عائلته في القصف الأمريكي على ريف ادلب.
والفضلي كان أحد المقربين من بن لادن ووضعته واشنطن على قوائم الإرهاب الأمريكية ورصدت مكأفاة 7 مليون دولار لمن يقتله.
وفي الأسابيع الأخيرة، قالت أجهزة الاستخبارات الأميركية إن مجموعة "خراسان" تشكل تهديداً خطيراً، ووصفت أعضاءها بأنهم مجموعة من عناصر "القاعدة" المخضرمين الذين اتخذوا من سورية ملاذاً للتخطيط وصناعة المتفجرات وتجنيد الغربيين لشن هجمات.
بريطانيا: سنحارب "داعش"
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون الذي ينوي المشاركة في الضربات ضد تنظيم "داعش" حسب الصحف البريطانية انّ "المملكة المتحدة ليس لها خيار آخر غير محاربة هذا التنظيم".
وفي تصريح لمحطة "ان بي سي نيوز"، قال كاميرون:"انها معركة من المستحيل عدم المشاركة فيها. هؤلاء الناس يريدون قتلنا"، مضيفا ان" الجهاديين خططوا للقيام باعتداءات في اوروبا وغيرها".
وأضاف كاميرون "نحن في خط مرماهم ويجب أن"نقيم هذا التحالف (...) كي ندمر في نهاية المطاف هذه المنظمة الشريرة".
وقد وافق ديفيد كاميرون على الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب ضد تنظيم "داعش" ولكن حتى الآن اكتفى فقط بتقديم اسلحة الى المقاتلين الاكراد.
ومع ذلك، وحسب صحيفة "الاندبندنت" فإن كاميرون قد يدعو البرلمان البريطاني فور عودته من قمة الامم المتحدة في نيويورك كي يناقش مشاركة المملكة المتحدة في الضربات.
من ناحيته، أعلن وزير الحرب البريطاني مايكل فالون في مقابلة مع مجلة "السبيكتاتور" ان ديفيد كاميرون "ليس لديه الوقت ليضيعه مع الذين يعتقدون ان بريطانيا يجب ان تبقى خارج النزاع".
وأعرب الوزير عن أمله في ان يوافق البرلمان الذي رفض العام الماضي الانضمام الى ضربات محتملة من قبل الولايات المتحدة ضد الرئيس بشار الاسد، على طلب الحكومة البريطانية.
الشرطة الاسترالية تقتل "ارهابيا مفترضا"
من جهتها، قتلت الشرطة الاسترالية "ارهابياً مفترضاً" بعد أن طعن رجلي شرطة في مركز للشرطة غداة دعوة تنظيم "داعش" الى قتل مواطنين استراليين بـ"أي وسيلة كانت".
وقتل المتشتبه به البالغ من العمر 18 عاماً والمعروف من أجهزة المخابرات الاسترالية، مساء الثلاثاء في مركز شرطة بضاحية ملبورن حيث استدعي لاستجواب "روتيني" من قبل شرطة مكافحة الارهاب.
واوضحت الشرطة ان المشتبه به اخرج سكيناً ووجه عدة طعنات للشرطيين ما حمل احدهما على اطلاق النار عليه وقتله دفاعاً عن النفس.
وقال وزير العدل الاسترالي مايكل كينان الاربعاء إن "الشخص المعني هو ارهابي مفترض تحت المراقبة من قبل القضاء ووكالات المخابرات".
وحسب الصحف الاسترالية، فإن الرجل هدّد رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت وشوهد وهو يرفع علم تنظيم"داعش".