شهدت منطقة شينجيانغ الصينية التي تقطنها غالبية من الاويغور المسلمين، سلسلة من الانفجارات، الإثنين، ما أدى إلى مقتل اثنين على الاقل وجرح العديد من المواطنين.
وأفاد موقع "تيانشان" الاخباري التابع للحكومة المحلية، ان الانفجارات وقعت في ثلاثة مواقع على الاقل احدها الحي التجاري في منطقة لونتاي في جنوب شينجيانغ.
وتأتي الانفجارات عشية صدور حكم القضاء الصيني في قضية الاستاذ الجامعي الاويغوري الهام توهتي المعارض للسياسات الصينية في المنطقة بتهمة النزعة الانفصالية.
وتعتبر السلطات منفذي اعمال العنف في شينجيانغ "ارهابيين" و"انفصاليين". وينظر العديد من الاويغور الى الوافدين الجدد من اتنية الهان ذات الغالبية على انهم "مستعمرون".
ولم تعرف اسباب هذه الانفجارات، ولكن في الاشهر الاخيرة وقعت اعمال عنف عدة في هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتقطنها اغلبية من الاويغور وهم من المسلمين الناطقين باللغة التركية ويعادي قسم منهم السلطة في بكين.
ووقعت الانفجارات بينما نشرت اعلى السلطات القضائية وفي الشرطة في نهاية الاسبوع الماضي توجهيات جديدة لمكافحة "الارهاب" تستهدف خصوصاً نشاطات دعم "التطرف".
بموازاة ذلك، اوردت صحف أمس الاثنين ان 17 مسؤولاً في غرب شينجيانغ في منطقة قشقار، اتخذت اجراءات تأديبية بحقهم اثر هجوم يعود الى 28 تموز/يوليو ادى بحسب صحيفة "تشاينا ديلي" الى مقتل 37 شخصا و59 "ارهابيا قتلوا بالرصاص في المكان".
وفيما توافد صينيون من اتنية الهان الغالبة في الصين بالملايين خلال العقود الماضية الى شينجيانغ، شكا الاويغور من انهم يتعرضون لمضايقات من جانب السلطات الصينية ويقولون انهم بقوا على هامش الانتعاش الاقتصادي الذي تعرفه منطقتهم ويعانون من سياسة قمعية شديدة تستهدف ديانتهم وثقافتهم.
واطلقت الصين في الاسابيع الماضي حملة قمع واسعة أدت الى اعدام قرابة عشرين شخصا اعلن عنها رسميا وتوقيف المئات بالاضافة الى ادانات جماعية بعد محاكمات سريعة مع عرض "الارهابيين" على الرأي العام.