الهدوء يخيّم على صنعاء والشرطة العسكرية تتسلم المقار الحكومية من "أنصار الله"
شرعت الشرطة العسكرية اليمنية في استلام كل المباني والمؤسسات الحكومية التي سيطر عليها عناصر أنصار الله خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء أمس.
وقال بيان عسكري إن هذا الإجراء جاء بناء على طلب جماعة أنصار الله، وبما يكفل الحفاظ على كل محتويات تلك المباني، وضمان عدم تعرضها للعبث أو التلف أو النهب، مشيرا إلى إشراف وزير الدفاع محمد ناصر أحمد على هذه العملية.
وجاء ذلك بعيد توقيع اتفاق لانهاء الأزمة في اليمن بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وممثلين عن جماعة أنصار الله برعاية أممية.
بدوره، أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن مؤسسات الدولة والمباني الحكومية والمقرات العسكرية والمدنية والسياسية هي ملك للشعب اليمني .
وأهاب بالجميع عدم المساس بها أو التعرض لها ونحن على تواصل مستمر مع الجهات المعنية للقيام بواجبها في حماية هذه المنشآت.
وأشار الى أن اللجان الشعبية لن تألو جهدا في التعاون مع الجميع في حماية هذه المؤسسات ، "وإننا نأمل من كل المواطنين التعاون مع اللجان الشعبية في حماية المؤسسات الرسمية والعامة من أي عبث أو نهب أو عدوان".
وقد خيم الهدوء على العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، بينما رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة وأنصار الله.
إلا أن بعض شوارع العاصمة تشهد انتشارا لعناصر حركة أنصار الله الذين يقيمون نقاط تفتيش في عدد من الأماكن لاسيما الجهة الشمالية من العاصمة، ومؤسسات الدولة.
وأفيد عن انسحاب عناصر أنصار الله للمعدات العسكرية من مقر الفرقة الأولى مدرع.
كما قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله فضل أبو طالب في مقابلة تلفزيونية "نقوم بتسليم المباني الحكومية للشرطة العسكرية".
وكانت صنعاء قد شهدت، الأحد، توقيع اتفاقا بين السلطات والحوثيين برعاية الأمم المتحدة يقضي بتشكيل حكومة وتسمية رئيس وزراء خلال 3 أيام.
ورحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي بالاتفاق اليمني متمنيا أن يؤدي إلى وقف العنف وتعزيز أمن واستقرار البلاد، معربا عن أمله في أن يتجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.