سجل مقاتلو حركة "أنصار الله" تقدماً في أحياء شمال صنعاء بعد اشتباكات دارت بين مقاتلي الحركة ومسلحي حزب "الاصلاح"، فيما امتدت هذه الاشتباكات إلى وسط شارع الستين، بالتزامن مع سقوط عدة قذائف هاون في منطقتي شملان والجراف، ما أدى إلى مصرع عشرات الاشخاص وإصابة آخرين منهم .

كما استهدف عناصر "الفرقة الأولى" مدرع منزل اللواء علي محسن الأحمر في صنعاء، بعد سيطرة مقاتلي حركة "أنصار الله" عليه، كما سيطرت الأخيرة على منزل علي العمراني وزير الإعلام السابق في شارع الثلاثين وسط اشتباكات مع مسلحي حزب "الاصلاح" مدعومين بجنود "الفرقة الأولى"، وقد شهدت العاصمة اليمنية تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية مع خرق لجدار الصوت.

وترافق التدهور الميداني مع مواصلة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر جهوده من أجل التوصل إلى تسوية بين "أنصار الله" والرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي كان قد استقبل سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، واصفاً ما يحدث في صنعاء "بمحاولة انقلابية من بعض القوى لإسقاط الدولة".    
 
وكان الآلاف من اليمنيين قد أدوا الصلاة في شارع المطار، مجددين تأكيدهم أنهم لن يبرحوا الساحة حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في إسقاط الحكومة، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.