دق وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ناقوس الخطر يوم أمس بتوجيه نداء أخير لأهالي التلامذة اللبنانيين في المدارس الرسمية للإسراع بتسجيل أبنائهم، ملوحاً بأن الفرصة قد تفوتهم، والعام الدراسي سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
ورغم أن تصريح بوصعب الأخير ظهر لافتاً، إلا ان مصادر في وزارة التربية كشفت لموقع "العهد" الإخباري أن نسبة التسجيل التي تحدث الوزير عن تدنيها، أمر طبيعي، إذ إن تأخر الأهالي في تسجيل أولادهم أمر يتكرر سنوياً.
وعزا المصدر تأخر التسجيل الى ما أسماه "تلكؤ الأهالي"، لافتاً الى أنه خلال السنوات الماضية، كان بعض الطلاب يتسجلون في اليوم الثاني والثالث من العام الدراسي، واستطرد بالقول " إلا أن لهذا العام استبيانا مختلفا مرده الى العدد الهائل من الطلاب السوريين الذين يتواصلون معنا يومياً طالبين الانتساب الى المدارس". وجدد المصدر دعوة الأهالي الى الإسراع بتسجيل أولادهم قبل وقف تسجيل الطلاب اللبنانيين وفتح باب التسجيل أمام الجنسيات الأخرى.
من جهة ثانية، أكد المصدر في وزارة التربية والتعليم لـ "العهد" أن العام الدراسي القادم، سيكون من حيث دوامه كالسنوات الماضية. فهناك دوامان الأول صباحاً وهو للطلاب اللبنانيين والأجانب (بينهم السوريون) الذين تعلموا حسب المنهاج اللبناني وكانوا في المدارس حتى ما قبل الأزمة السورية، وهناك دوام بعد الظهر الذي سيخصص للطلاب السوريين، مع مراعاة المناهج التعليمية.
وعن الدعم الدولي للطلاب السوريين في لبنان، أشار المصدر الى أن تكلفة الطلاب ونفقاتهم تفوق ميزانية الدولة وطاقاتها. وأضاف ان الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة لا يكفي الطلاب السوريين والدولة تتحمل الكثير من الأعباء.
وكشف المصدر لـ "العهد" أن الوزير بو صعب الذي سيشارك في اجتماع الدول المانحة القادم في أواخر الشهر الحالي، وسيتطرق الى الملف التربوي وضرورة تأمين الدعم المالي ونفقات الطلاب السوريين في لبنان.