قبيل انعقاد الاجتماع العربي الامريكي غداً في السعودية تحت عنوان التصدّي لـ"داعش"، حطّ وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بغداد اليوم قادماً من الأردن في زيارة غير معلنة، حيث من المقرّر أن يلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي.
في هذه الأثناء، صرّح الرئيس العراقي فؤاد معصوم من أن بلاده لا تملك القدرة العسكرية الكافية لهزيمة تنظيم "داعش".
وتوقع أن يزيد الدعم الخارجي للعراق في مواجهة التنظيم بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، كما كشف لأول مرة عن تنسيق عسكري بريطاني عراقي في مواجهة التنظيم داخل العراق.
وفي أول مقابلة منذ انتخابه رئيساً، قال معصوم لشبكة "بي بي سي" إن التنظيم يملك أسلحة أكثر تطوراً من أسلحة الجيش العراقي.
العراق
وأمس عقد العبادي اجتماعاً مع القادة الأمنيين، معتبراً أن الأمن يمثل أهم التحديات التي تواجه العراق.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان له إن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً مع القادة الأمنيين لمناقشة الخطط والإجراءات المتبعة للسيطرة على الأوضاع الأمنية في البلد وتحرير باقي المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي والقضاء عليه.
وبارك العبادي "الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وأبطال الحشد الشعبي وجميع القوات المرابطة في القتال ضد تنظيمات داعش الإرهابية"، داعياً إلى "شحذ الهمم من اجل تحقيق النصر بأذن الله".
وأشار العبادي إلى رؤيته وإستراتيجيته للسيطرة على الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق، معتبراً أن "التحدي الأمني يمثل أهم التحديات التي تواجه البلد"، وقال "سنسعى من خلال هذه الإستراتيجية الجديدة وتعاون الجميع الى أن يعود الأمن إلى بلدنا بالرغم من الصعوبات العديدة التي نواجهها".
وأهاب العبادي بـ"القوات الأمنية الحرص على المواطنين والتعامل معهم وفق مبدأ حقوق الإنسان"، داعياً المواطنين إلى "التعاون مع القوات الأمنية ومساعدتها لأداء واجباتها والحفاظ على امن البلد وسلامة أبنائه".
من جانبهم، قدم القادة للعبادي استعراضاً للأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد وتحركات القوات المسلحة لمسك الأرض وتحريرها من جماعات "داعش" الإرهابية.
بموازاة ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن عملية عسكرية واسعة بدأت ضد تنظيم "داعش" في ناحية الضلوعية جنوب تكريت.
وقال المصدر إن "قوات أمنية بدأت عصر أمس عملية عسكرية واسعة في ناحية الضلوعية جنوب تكريت، بعد وصول تعزيزات عسكرية للناحية".
وكان رئيس مجلس محافظة صلاح الدين قد أعلن عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قضاء بلد وفي طريقها لتعزيز ناحية الضلوعية لمواجهة هجمات "داعش"، فيما أفاد مصدر أمني أن قوة أخرى متكونة من 40 عجلة عسكرية وصلت الناحية.
وشهدت الضلوعية، أمس مقتل العشرات من تنظيم "داعش"، وتدمير صهريجين مفخخين وعجلة محملة بأحادية بقصف جوي، كما تجددت الاشتباكات في الناحية بين أبناء عشائر الناحية وعناصر تنظيم "داعش" عقب سقوط 20 قذيفة هاون.