الشرطة اليمنية تقمع المتظاهرين امام مجلس الوزراء سلمياً عقب تحذير زعيم ’انصار الله’ من التورط في الاعتداء على أبناء اليمن
ااستشهد 7 يمنيين وأصيب عدد كبير، برصاص الشرطة اليمنية التي أطلقت النار على المعتصمين أمام رئاسة الوزراء وسط صنعاء، وأكد مصدر في الحركة أن "الشرطة فتحت النار على المحتجين".
وأفاد شهود عيان بأن "قرابة 15 شخصاً أصيبوا خلال إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي تجاه المتظاهرين". ونفى المتحدث بأسم حركة أنصار الله محاولة إقتحام المتظاهرين لمقر رئاسة الوزراء.
ونظمت جماعة انصار الله الثلاثاء مسيرات حاشدة ضمن خطواتها التصعيدية للمطالبة بإقالة الحكومة اليمنية وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار، تلبية لدعوة السيد عبد الملك الحوثي. وقامت عناصر ملثمة أمام بوابة الوزراء وآخرين يعتلون المباني المجاورة بالأعتداء على المظاهرة.
ودعا زعيم حركة "انصار الله" اليمنية السيد عبد الملك الحوثي "الشعب اليمني بالخروج المشرف والحاشد إلى ساحة التغيير يوم الثلاثاء في سياق خطوة تصعيدية إضافية ضد الحكومة اليمنية".
وقال إن "شعبنا تحرك وهو يدرك أن مطالبه مشروعة، وكل المحاولات المتنوعة والمفجوعة من الفاسدين الذين يحاولوا ان يتصدوا لهذا الشعب، وأن كل المحاولات فشلت". وأضاف أن "كل القوى التي تواجه مطالب الشعب هي في حالة خجل ولا تستطيع أن تتبنى صراحة العمل ضد مطالب الشعب، وأن من يدافع عن الجرعة بعناوين ثانية يدافع عن استمرارية الحكومة بسياساتها الفاشلة، ولا يمكن أن يقال عنه بأنه يعمل لمصلحة شعبه أو أنه يفكر في معاناة شعبه وآلامه".
وأضاف الحوثي في كلمة له عبر شاشة قناة "المسيرة" ملقياً خطاباً جماهيرياً أستهله بتقديم عزائه لأسرتي الشهيدين اللذين استشهدا على يد قوات الأمن كما حيا السيد الثوار الاحرار الذين صمدوا وهم يتصدون لمحاولة الاقتحام الظالمة والفاشلة لساحة الإعتصام بشارع المطار.
وأكد أن "سياسة الترهيب والترويع لا يمكن أن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في مطالبه، ومن يراهن أو يظن أو يتوهم أن بإمكانه من خلال هذه السياسة الغبية، سياسة الترويع والتهديد او سياسة القتل أو سياسة القنابل الغازية الأمريكية أو غيرها من وسائل الإجرام فهو واهم". وقال "موقفنا نابع من واقع استشعار المسؤولية ليس من منطلق التكبر ولا من منطلق ليّ ذراع أحد ولا من منطلق الكيد السياسي بل من منطلق استشعار المسؤولية وشعبنا اليمني العظيم مؤمن بأن قضيته قضية عادلة وواضحة ولن يقبل أن يترك مستقبله بيد الفاسدين والعابثين"، مشيراً إلى أن "الحل سهل يتمثل في أنهم يستجيبوا عملياً بصدق في تنفيذ مطالب الشعب ودعاهم إلى أن يجربوا وعندها هل سيتبين لهم هل لنا أهداف أخرى".
ووصف الحوثي الحالة الأمنية التي عليها البلد بحالة الإنهيار في ظل الدعائم التي تقوم عليها السياسة الركيكة والضعيفة للحكومة الحالية. وقال لا يمكن ان ننظر بصمت وأن نتفرج بغباء حتى نرى الأشياء السيئة جداً والرهيبة قد تحققت وحصلت وحينها ماذا سنعمل، حينما يعيش الشعب اليمني منكوب وبشكل فظيع حينما ينهار بلدنا أو يصبح فريسة سهلة وبيئة مفتوحة للاحتلال الأجنبي ولم يبق لدينا كشعب وبلد أي مقومات لمواجهة التحديات ومقاومة الأخطار.
وتابع السيد عبد الملك أن "شعبنا أصبح بين خيارين إما أن يواصل مشواره ثابتاً عزيزاً متوكلاً على الله واما ان يتأثر بسياسة التضليل ويخاف من مسيلات الدموع و سياسة الترويع، فينهار و تنهار عزيمة الناس في البيوت".
وتعجب السيد من حزب "الإصلاح" واصراره على سياسة الفرعنة والامتناع عن تلبية مطالب الشعب وهذه سياسة مخزية وليس شرفاً له ومعزة.
ورأى أن "موقف الإصلاح مختلف عن معظم مواقف الاحزاب الأخرى كون تلك الأحزاب متفهمة لمطالب الشعب". ودعا حزب الإصلاح كله وليس العقلاء فيه فحسب بل حتى الدواعش، أن يتفهموا لمطالب الشعب فالشعب اليمني كله يعاني ولذلك فإن المكابرة والتعنت تجاه ما يعانيه الشعب تعني أنهم لا يبالون بمعاناة الشعب.
ودعا زعيم حركة "انصار الله" الشعب اليمني إلى الصبر، قائلا الذي يشرفنا وفيه الخير والعزة والكرامة لنا والذي به الوصول الى حقوقنا المشروعة هو الصبر، الصبر في مقام العمل والثبات".
أما ما يخص الموقف السلبي للولايات المتحدة تجاه الثورة الشعبية، فقال السيد عبد الملك الحوثي "أمريكا هي الآن بسياساتها الخاطئة بسياستها الإجرامية التي تدعم الفساد تنفضح وتنكشف أمام شعبنا اليمني العظيم كما انفضحت في فلسطين وفي العراق". وأضاف ليس غريباً أن تقف أمريكا مع الفاسدين، وليس غريباً أن تكون العبوات التي يضرب بها المعتصمون هي أمريكية الصنع وإذا كانت السلطة تراهن على الموقف الأمريكي فإن رهاناتها خاسرة.
وقال أن الرئيس هادي اليوم أمام اختبار حقيقي أمام الله وأمام شعبه لأنه في موقعه كرئيس مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى وسيحاسبه الله يوم القيامة حيث لا ينفعه لا علي محسن، ولا حميد الأحمر، ولا كل أولئك الذين يدفعونه أو يوجهونه للدفاع عن الفاسدين.
ولفت إلى أن هناك مفاوضات جارية الأن واذا رأوا بأن هناك تعنتا كبيرا، فسيقدمون على خيارات استراتيجية وكبيرة جداً. وحذر السيد القوى المستبدة والمجرمة من التورط في المزيد من الاعتداءات، وإذا تورطت بالمزيد من الاعتداءات أو سلكت المسلك الاجرامي فأنها من تتحمل كافة المسؤولية المترتبة على ذلك .