مؤتمر دولي لدعم المقاومة الفلسطينية بطهران
بدأت صباح الثلاثاء أعمال "المؤتمر الدولي لعلماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية في طهران"، بحضور رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الشيخ محسن الاراكي، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد الزين وجمع غفير من الشخصيات الاسلامية والعربية.
واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية لأمين الهيئة العلمية للمؤتمر محمد حسن تبرائيان، ثم كلمة للاريجاني أكد فيها "ان الغرب يريد تفريق منطقتنا من أجل السيطرة عليها" مضيفاً "ان الغرب قام بتقسيم المناطق الاسلامية عبر معاهدة "سايكس بيكو".
وقال لاريجاني ان تصريحات هنري كيسنجر حول ايران هي الاعيب من يدعمون الصهاينة، واضاف : لا يوجد سبب كي تسعي ايران وراء الامبراطورية وان تصبح دميّة" مضيفاً "ان الغرب بدأ يشعر بالخطر بعد أحداث داعش في العراق وسوريا.
وأوضح أن الغرب لا يريد القبول بأن هذه التنظيمات الارهابية تشكل خطرا عليه، لكنه شعر بمرور الوقت بالخطر.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ايران بلد يتميز بحضارته وتاريخه العريق، ولديه فكر واضح، وتأثير هذا الفكر في الدول الاخرى بامكانه ان يبني لايران امبراطورية جديدة، لذا فإن ايران تعتبر أكبر عائق امام الغرب.
من جهته، اعتبر الشيخ نعيم قاسم أن "داعش وصل الى سقفه الأعلى وبدأ اليوم بالإنحدار"، لافتا الى أنه "علينا أن لا ننظر الى المقاومة كحركات متفرقة أو متوزعة وعلينا ان نجتمع معاً لتحرير فلسطين".
وفي كلمة خلال المؤتمر شدد الشيخ قاسم على أن "تحرير فلسطين ورفض سيطرة الدول الكبرى على منطقتنا ورفض التبعية أسس إعادة القدس الى أهلها"، و"أن انتصار غزة اسقط خيار "اسرائيل" لشرعنة الإحتلال". وأضاف "حزب الله لم يحرر أرضاً في لبنان فقط بل إنه غيّر المعادلة في الشرق الأوسط".
بدوره، قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح ان غزة انتصرت لأن العدو لم يحقق شيئا من أهدافه في الحرب العدوانية عليها.
وفي كلمة القاها في المؤتمر، رأى شلّح ان "اسرائيل" اليوم تقف على أخطر مفترق طرق في تاريخها وهي غير قادرة على تحقيق الانتصارات أو تحقيق السلام و التسوية مؤكدا ان "اسرائيل" لم تكن تتحمل كلفة الحروب بشرياً اكثر من اي وقت مضى.
واضاف: اننا ندرك الاختلال الكبير في موازين القوى بيننا وبين العدو مؤكدا ان غزة رفعت صوتها وسلاحها وراياتها المظفرة لتذكر الجميع بضرورة توجيه البنادق نحو العدو التاريخي والوحيد للامة.
وتابع شلح ان مسؤولية العرب والمسلمين وحتى العالم التاريخية هي المساهمة في اعادة اعمار غزة، وختم بشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً لنصرتها ودعمها لفلسطين.
يذكر ان مؤتمر "علماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية"، يقام من قبل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وبالتعاون مع عدد المؤسسات الاسلامية والثقافية في ايران، وذلك على مدى يومي التاسع والعاشر من سبتمبر/ ايلول 2014. ويمثل المشاركون في هذا المؤتمر عددا من الدول الاسلامية والعربية والاوروبية.