أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" في البحرين الشيخ علي سلمان في أول تعليق له بعد ورود أنباء عن وجود إتصالات بين المعارضة والسلطة استباقاً للإنتخابات النيابية أن "النظام على عادته يبدي استعداده لإجراء تغييرات شكلية لا تؤثر على الحكم المطلق وتبقي القرار بعيداً عن الشعب".
وقال الشيخ سلمان إن "الحكم مصرّ على الاستفراد بالقرار والثروة ورفض المشاركة الشعبية ما يبقي البحرين في أزمة دائمة ومتزايدة"، مشدداً على أن "المشاركة الشعبية في صناعة القرار السياسي أمر لا مفرّ منه اليوم أو غداً وهو الطريق الوحيد لبناء الدولة الحديثة".
وأضاف: "رفض الحكم عملياً على مدى قرن فكرة المشاركة الشعبية في إدارة شؤون البلاد ولم تتغير هذه الاستراتيجية إلى اليوم"، موضحاً أن "المشكلة الجوهرية التي كانت تقف خلف الثورات والتحركات الجماهيرية وعدم الاستقرار على مدى قرن هي استفرادالحكم بالقرار والثروة وتهميش الشعب منهما".
الشيخ علي سلمان
ولفت الشيخ سلمان الى أن "ما تكشف بوضوح حتى الآن عبر التواصل مع ممثلي الحكم هو الإصرار على التفرد بالقرار والثروة ورفض المشاركة الشعبية فيهما".
وتحدّث قيادي في المعارضة البحرينية عن وجود اتصالات مع قوى المعارضة من أجل ضمان مشاركتها في الانتخابات النيابية التي ستجرى في 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقال قوى المعارضة لم تتخذ قرارا بشأن المقاطعة.
وفيما صرّح النائب عادل المعاودة، الذي يشغل نائب رئيس مجلس النواب البحريني في الفصل التشريعي المنتهي، بأن "بعض الأطراف تقوم حالياً بوساطات غير مباشرة من أجل نقل المعلومات، وتبادل الآراء حول مشاركة المعارضة"، قال رضي الموسوي القائم بأعمال أمين عام جمعية وعد، إن "الاتصالات جارية"، إلا أنه عاد ووصف هذا التواصل بأنه "شكلي وغير مباشر ولا يمسّ القضايا الجوهرية".