"الخلاف الخليجي- القطري": اجتماع الحسم غداً.. في جدة
أجرى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، يرافقه رئيس الاستخبارات خالد بن بندر ووزير الداخلية محمد بن نايف في نهاية جولته الخليجية محادثات تناولت مسيرة مجلس التعاون مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أثناء زيارة قصيرة قام فيها الوفد السعودي إلى الإمارات أمس.
ويترقب مواطنو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية النتائج التي سيخرج بها الاجتماع الوزاري الخليجي غداً في جدة تجاه الأزمة مع قطر، ويرجّح مراقبون أن يخرج الاجتماع حاسماً بعد انقضاء المهلة التي مُنحت للدوحة للإلتزام ببنود "اتفاق الرياض".
وقد ثمّن ولي عهد أبو ظبي خلال استقباله الوفد السعودي أمس "رؤية الملك السعودي تجاه مستقبل المنطقة واستقرارها وتنميتها في هذه الفترة الدقيقة من تاريخها"، كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تربط السعودية والإمارات، والتطور الاستراتيجي الذي تشهده هذه العلاقات التاريخية، بفضل حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش في تغريدات على "تويتر": "لقاء مميز بين الشيخ محمد بن زايد والوفد السعودي رفيع المستوى برئاسة الأمير سعود الفيصل، وعلاقة استراتيجية مثمرة، أساسها الثقة والمودة"، مضيفاً "السعودية والإمارات، وما أجمل أن تكون الثقة والصدقية بهذا المستوى العالي، وكم هو مطمئن التعاون المخلص لخير المنطقة تنميةً واستقراراً".
وكان الوفد السعودي استكمل أمس، جولة خليجية شملت قطر والبحرين والإمارات على مدى اليومين الماضيين، لمناقشة قضايا تتعلق بالشأن الخليجي، كما أن الجولة السعودية تأتي عشية انعقاد الاجتماع الدوري الـ132 لوزراء الخارجية في مجلس التعاون، للبحث في نتائج اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ قطر لـ"اتفاق الرياض".
وتشهد العلاقات الخليجية مع قطر وضعاً متأزماً، بعدما قررت السعودية والإمارات والبحرين في 5 آذار (مارس) الماضي سحب سفرائها من الدوحة، نتيجة السياسية القطرية المخالفة لمسيرة المجلس.
وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أخيراً أن هذه الخطوة جاءت «لحماية أمنها واستقرارها، ولعدم التزام قطر بمبادئ العمل الخليجي».