رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي: "داعش" خطر يهدد الإنسانية جمعاء
أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أن "تنظيم داعش الارهابي يشكل خطراً كبيراً على المسلمين والانسانية جمعاء، وان طغيانه منحه الجرأة والوقاحة ليعلن عن خلافته المنحرفة"، في نفس الوقت الذي اشاد السيد عمار الحكيم بصمود غزة في مواجهة العدوان الصهيوني وانتقد خذلانها من قبل العرب والمسلمين والمجتمع الدولي.
وقال السيد الحكيم في كلمته بالملتقى الاسبوعي "إن داعش لم تعد خطراً على العراق وأهله أو على الشام وأهله فحسب وإنما هي خطر حقيقي على كل مسلم بل كل إنسان في هذه الأرض سواء كان في اندونيسيا أو في بريطانيا أو في مكة والمدينة أو في النجف وكربلاء"، مؤكدا "ان الانحراف الإرهابي يضرب بالاتجاهين سواء في استهداف المسلمين الذين يختلفون معه ويكفرهم او المسلمين الذين يغرر بهم ويخدعهم وفي كلتا الحالتين وكلا الاتجاهين يكون الانحراف الإرهابي قاتلاً ودموياً لان الدماء التي تسيل هي دماء المسلمين، وهذا الانحراف الإرهابي يقدم خدمة عظيمة في تشويه صورة الإسلام وتسويق الإرهاب على انه سمة وصفة إسلامية متأصلة عبر قراءة خاطئة ومنحرفة للنصوص الدينية من الكتاب والسنة".
واشار الحكيم الى "ان أعداء الإسلام لو اجتمعوا بأجمعهم من مغارب الأرض ومشارقها واتفقوا على أن يحيكوا مؤامرة تضر بالإسلام وأهله فإنهم لم ولن يجدوا أفضل من انحراف "داعش" وخلافتها وإرهابها".
السيد عمار الحكيم
ودعا رئيس المجلس الاعلى العراقيين إلى التوحد وتقدير قيمة العراق الموحد الذي يعيش فيه الجميع، مبينا أن "الإرهاب ما كان له أن يتمدد إلا بفرقتنا وتنازعنا وانكفائنا خلف طوائفنا ومناطقنا ولهذا نراه اليوم يضرب الجميع، فهو يضرب الشيعة باسم الدفاع عن السنة ويضرب السنة لأنهم لا يتفقون معه ولا يبايعونه ويضرب الكرد واغلبهم من السنة بحجة أنهم أعداء خلافته المزعومة ويضرب الايزيديين بتهمة الكفر ويقتل المسيحيين باسم الإسلام".
وفي جانب اخر من كلمته ثمن السيد الحكيم صمود ابناء غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاصب، وانتقد المواقف المتخاذلة من قبل العرب والمسلمين والمجتمع الدولي لها.
وخاطب الحكيم اهالي غزة قائلا "لقد خُذلتم وبقيتم وحدكم أمام أقسى احتلال في العصر الحديث، وان أدعياء الخلافة والدين قد انشغلوا عنكم بذبح الشيعة والايزيديين والكرد والتركمان والشبك والمخالفين لهم من السنة ولكنهم لم ينصروكم بطلقة واحدة او موقف، وانه لشرف لكم أن تكون قضيتكم نقية لا يلوثها هؤلاء المجرمون، وهذا هو حال الشعوب الحية حيث إنها تبقى تقاتل وحيدة ولكنها في النهاية تنتصر، وإن العراقيين وبالرغم من جراحاتهم النازفة يتحسسون معاناة إخوتهم في غزة ويتابعون بطولاتهم ويفرحون لانتصاراتهم ويعتبرون أنفسهم معهم في خندق واحد للدفاع عن النفس والأرض والعرض والهوية".